كشف خالد عزب مدير الإعلام بمكتبة الإسكندرية في تصريح ل"الشروق"، أن المكتبة ستشارك في معرض الجزائر الدولي للكتاب بأكثر من 150 عنوان جديدا، مضيفا أنها تلقت دعوة رسمية من وزارة الثقافة الجزائرية الأسبوع الماضي فقط. ونفى المتحدث أن يكون تلقى الدعوة بصورة متأخرة عائقا أمام المشاركة المصرية في الدورة ال15 من صالون الجزائر الذي سينظم في الفترة الممتدة بين ال27 أكتوبر إلى ال6 نوفمبر القادمين، مضيفا أن المشاركة مهمة جدا وقيمة ومكتبة الإسكندرية لن تضيع هذه الفرصة، وأضاف أن المكتبة التي ستشارك بأحدث إصداراتها العربية والإنجليزية والفرنسية وفي مختلف المجالات العلمية والثقافية، رحبت بالدعوة التي وجهتها لها وزارة الثقافة الجزائرية وستهديها جزءا كبيرا من العناوين التي ستشارك بها، كما ستهدي جامعة الجزائر جزءا منها، وحسب محدثنا الذي سيكون ممثلا لمكتبة الإسكندرية في معرض الجزائر، يأتي في إطار الانفتاح الثقافي للمكتبة على البحوث والأدب الجزائري، وهي الخطوة التي تحضر من خلالها المكتبة لإصدار مؤلفات لباحثين جزائريين كان قد تم الاتفاق بشأنها في إطار المشروعات البحثية لمركز دراسات الخطوط والكتابات ووحدة الدراسات المستقبلية التابعة لمكتبة الإسكندرية، كما ستنظم هذه الأخيرة حسبه ندوة للروائي الجزائري واسيني الأعرج قريبا، لمناقشة أعماله الأدبية. تصريحات خالد عزب بخصوص مشاركة المكتبة في معرض الجزائر، أكدها ياسر عرفات قانة نائب مدير بدائرة الكتاب بوزارة الثقافة، وأضاف أن الوزارة دعت المكتبة ردا على رسالة بعثت بها هذه الأخيرة للوزارة تطلب فيها المشاركة التي تعد الأولى من نوعها، ولبت الوزارة طلبها لأنها "مكتبة دولية وذات صبغة عالمية، ولا علاقة لها بدور النشر المصرية إلا تواجدها في مصر"، وفي رده عن سؤال الشروق حول إمكانية مشاركة باقي دور النشر المصرية خاصة وأنها غير حكومية وأرسلت طلبا للمشاركة أيضا مثلما فعلت مكتبة الإسكندرية فقد أوضح قانة أن دور النشر تشارك في الصالون عن طريق محافظته التي يرأسها إسماعيل أمزيان وللمحافظة قوانينها وطرق تعاملها، أما مكتبة الإسكندرية فقد أرسلت لها الوزارة رسميا الدعوة وليس المحافظة. وتأتي هذه المشاركة المصرية بعد تأكيد إسماعيل أمزيان محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب في حديث سابق ل"الشروق" أنه لا مشاركة مصرية في هذه الطبعة، وان قرار عدم توجيه الدعوة للناشرين المصريين هو رد فعل طبيعي لما تعرض له الجزائريون من سب وشتم وإهانة ومس بالكرامة من طرف المصريين على قنواتهم الفضائية، كما تتزامن دعوة الوزارة للمكتبة المصرية بإصدار عريضة وقعها عدد من المفكرين الجزائريين المقيمين في الجزائر وأوروبا وأمريكا الشمالية دعوا فيها لرفع ما أسموه ب"الحظر المفروض" على الكتب المصرية في معرض الجزائر، منتقدين فيها قرار أمزيان، واعتبروا أن "مبادرة معاقبة الأدب المصري والقراء الجزائريين أحادية الجانب عبثية في حين يستمر لاعبو كرة القدم بممارسة هذه الرياضة مع الفرق المصرية بعد أن تسببت في كل هذه الفضيحة". يذكر أن مكتبة الإسكندرية كانت قد استضافت الجزائر كضيف شرف في الدورة السادسة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب عام 2008 وشاركت في افتتاحه وزيرة الثقافة خليدة تومي وعدد من المثقفين والمفكرين الجزائريين.