كشفت مصادر إعلامية مصرية أن إدارة معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب قد تفكر جديا في دعوة المغرب ليكون ضيف شرف الطبعة السادسة لمعرض الإسكندرية الدولى للكتاب بدل الجزائر، التي كانت ستكون ضيف شرف هذه الطبعة التي شعارها الكتاب المغاربي ضيف الشرف، وقد اختيرت الجزائر في البداية. الأخبار التي تتداولها المصادر الإعلامية جاءت بعد تسريبات مفادها أن إدارة معرض الإسكندرية الدولي للكتاب قد شرعت فعلا في اتصالات مارطونية مع المملكة المغربية، لتكون ضيف شرف معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، بدل الجزائر التي كانت من المفروض أن تكون ضيف شرف الطبعة السادسة التي ستفتتح في 21 فبراير وإلى غاية 5 مارس القادم. وأشارت المصادر الإعلامية المصرية المقربة من إدارة المعرض، إلى أن هذا القرار جاء على خلفية عدم تلقّي إدارة المعرض جوابا على دعوتها للجزائر، التي تكون -حسب هذه المصادر- لم تزود إدارة المعرض بتفاصيل المشاركة في المعرض سواء على مستوى دور النشر المشاركة في المعرض وحجم مشاركتها، ولا على مستوى النشاطات الثقافية والفعاليات الفكرية التي ستقام على هامش معرض الإسكندرية، الذي يراهن على هذه النشاطات والفعاليات أكثر من مجرد العروض التجارية للكتب، باعتباره حدثا ثقافيا يتناسب مع حجم ومكانة مكتبة الإسكندرية الدولية. وحسب هذه المصادر، فإن هذا التأخر أحرج إدارة المعرض ووجدت نفسها في موقع لا تحسد عليه على المستوى التنظيمي، مقارنة بضيق الوقت واقتراب موعد المعرض، وإرادتها في جعل المعرض حدثا ثقافيا دوليا، لا ينقص من قيمته ومكانته معرض القاهرة الدولي للكتاب المقام حاليا، خاصة وأنه يستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف هذه الطبعة. ومن هذا المنطلق، أكدت مصادر إعلامية مصرية أن إدارة المعرض لجأت الى المملكة المغربية لتكون ضيف شرف المعرض. وحسب هذه المصادر، فإن المغرب أكد لإدارة المعرض استعداده للتواجد في المعرض، وأنه جاهزة ليكون حاضرا في المعرض بنشاطات ثقافية كبيرة ومتميزة تعكس المكانة الثقافية والفكرية للمغرب، من جهة، ومن جهة أخرى ما تراهن عليه إدارة المعرض من مستوى مشاركة تكون متناسبة مع مكانة المعرض الدولية. ولغاية كتاب هذه الأسطر، لم نتمكن من الحصول على توضيحات من مسؤولي الثقافة، كما لم نتمكن من الاتصال بإدارة معرض الإسكندرية، لانشالغها بتحضيرات المعرض الدولي للكتاب. وإذا تأكد ما تتداوله المصادر الإعلامية المصرية، فإن الثقافة الجزائرية ستكون قد خسرت منبرا ثقافيا دوليا مهما، بإمكانه أن يساهم في عودتها إلى المستوى العربي والدولي. حسام. م