حمّل بعض أنصار شبيبة القبائل، مدرب الفريق آلان غيغر جزء من المسؤولية في خسارة فريقهم أمام نادي مازمبي الكونغولي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، معتبرين أنه لم يحسن تسيير المباراة، خاصة في الشوط الثاني عندما إستطاع الفريق تعديل النتيجة، كما اعتبروا أنه بالغ نوعا ما في المغامرة، بسبب التغييرات التي أحدثها على التشكيلة الأساسية، سواء مع بداية المباراة أو من خلال التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني. * التشكيلة الأساسية فاجأت الجميع * وكانت التشكيلة الأساسية التي أقحمها المدرب السويسري في هذه المباراة، قد فاجأت كثيرا متتبعي الفريق القبائلي، الذين كانوا يعتقدون أنه سيجدد الثقة في التشكيلة التي لعبت آخر مباراة في البطولة أمام جمعية الخروب، لكنه ومثلما كان أعلن عن ذلك في الندوة الصحفية التي أعقبت تدريبات الفريق يوم الخميس، من خلال حديثه عن المفاجأت التي ستعرفها التشكيلة. فإنه قام بثلاثة تغييرات، بإقحام العرفي في وسط الميدان مكان دويشر، وتفضيل رماش على تجار، فيما ترك يعلاوي في الإحتياط، والذي كان دخوله في الشوط الثاني مكان يحيى شريف مثمرا، بتسجيله هدف التعادل. * * تغييراته في الشوط الثاني كانت موفقة ولكن * ولا يختلف اثنان أن التغيير الأول الذي قام به غيغر خلال الشوط الثاني، كان ناجحا بعدما جاء بنتيجة، حيث أقحم دويشر مكان العرفي، ويعلاوي بديلا ليحيى شريف، وهذا لإعطاء نفس جديد للفريق، على مستوى الوسط والهجوم، وهو الأمر الذي تحقق بفضل العرفي الذي تمكن من تسجيل هدف التعادل، ولكن التغيير الثالث الذي قرره غيغر لم يكن في محله، خاصة إخراجه لرماش الذي كان أحسن عنصر فوق الميدان، واستبداله بتجار الذي بدى واضحا أنه لم يسترجع بعد كامل إمكانياته بسبب إبتعاده عن المنافسة منذ أسابيع. * * كان يبحث على تحقيق الفوز * ويبدو أن مدرب الشبيبة آلان غيغر كان يبحث عن الضربة القاضية والفوز بالمباراة، خاصة بعد تعديل النتيجة في الشوط الثاني، عندما كانت الشبيبة تسيطر على اللعب، وهذا من خلال قيامه بالتغيير الثالث، بإقحام تجار في الهجوم. وهو التغيير الذي لم يكن موفقا فيه المدرب، ولم يأت بأي نتيجة. * * فضّل المغامرة في الهجوم على غلق اللعب * وبدل أن يفكر مدرب الشبيبة في غلق اللعب، وإحداث تغييرات للحفاظ على نتيجة التعادل، فإنه فضّل المغامرة في الهجوم بهدف تسجيل هدف آخر، وهي المغامرة التي حرمته من تحقيق تعادل ثمين، كان بالإمكان المحافظة عليه قبل أقل من عشرة دقائق عن نهاية المباراة. * * الشبيبة وصلت أمس واللاعبون عازمون على رد الإعتبار * عاد فريق شبيبة القبائل يوم أمس إلى أرض الوطن قادما من لوبومباشي أين مني بهزيمة بنتيجة (3-1) أمام نادي مازمبي في ذهاب الدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وغادر وفد القبائل مطار لوبومباشي صبيحة أمس على الساعة السادسة صباحا في أجواء تميزت بعزم اللاعبين على نسيان مباراة الذهاب ورد الاعتبار في مواجهة العودة المرتقبة ليوم ال17 أكتوبر المقبل. * * العودة إلى التدريبات يوم الخميس * سيشرع أسود جرجرة في تحضير مباراة العودة أمام نادي مازمبي الكونغولي يوم الخميس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وسيفتقد فريق الكناري خلال تحضيراته لسبعة عناصر أساسية لتعلقهم بالمنتخبات الوطنية المختلفة، حيث سيلتحق كل من عودية ويحيى شريف وريال وعسلة بالمنتخب المحلي، كما سيلتحق بلكالام وزيتي بالمنتخب الوطني الأولمبي، ويستفيد زملاء رماش من يومين راحة بعد سفرية الكونغو.