لعبت مباراة شبيبة القبائل وتي بي مازمبي الكونغولي على تفاصيل صغيرة أحدثت الفارق لصالح الفريق الضيف الذي استغل هفوات الدفاع القبائلي وسوء تركيز حارسه عسلة، الذي وعلى غير عادته ارتكب عدة أخطاء كلفت الشبيبة ثلاثة أهداف، صعبّت من مهمة أسود جرجرة في بلوغ المباراة النهائية، حيث ستكون الشبيبة مجبرة على الفوز بفارق هدفين في مقابلة العودة التي ستقام بعد عشرة أيام من الآن بملعب تيزي وزو حتى يتسنى له المنافسة على تاج البطولة. * أوصالح وعسلة خارج الإطار * افتقد نسيم أوصالح الظهير الأيسر لشبيبة القبائل إلى الكثير من إمكاناته في مقابلة أول أمس أمام مازمبي، حيث ارتكب الكثير من الهفوات ويتحمّل مسؤولية كبيرة في الأهداف التي تلقتها شبيبة القبائل، خاصة الهدف الأول، أين ترك المساحة الكافية لمهاجم مازمبي لفتح باب التسجيل في وقت مبكر من المباراة الدقيقة ال6، كما لم يحسن غلق المنافذ على الجهة اليسرى. * وتفوّق مهاجمو مازمبي عليه في الصراعات الفردية، حتى إنه لم يشارك في هجمات الشبيبة من خلال استخدام سرعته في الصعود على الجهة اليسرى، وممارسة الضغط على دفاع الخصم، بل لعب متأخرا وتحمّل عبء المباراة. * كما لم يوّفق ماليك عسلة في تدخلاته أمام مهاجمي مازمبي الذين تمكنوا من هز شباكه في ثلاث مناسبات، ولم يظهر بالصورة التي عوّدنا عليها في المباريات الكبيرة والحاسمة، أين كان يحفز رفاقه ويزيدهم ثقة بفضل تدخلاته الموّفقة. * * غياب الفعالية الهجومية مشكل آخر * رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت أمام مهاجمي الشبيبة، إلا أن أمين عودية ويحيى شريف لم يتمكنا من ترجمتها إلى أهداف، في حين حافظ هجوم شبيبة القبائل على معدله التهديفي في رابطة الأبطال بتسجيله لهدف واحد في كل مباراة، وينتظر غيغر عمل كبير لتحسين فعالية الخط الأمامي لأسود جرجرة، خاصة أن مهاجمي الشبيبة مطالبون بالفوز بفارق هدفين أو أكثر لبلوغ المباراة النهائية. * * رماش أحسن لاعب في المقابلة * استحق عماد رماش ثقة التقني السويسري ألان غيغر الذي فضل الاعتماد عليه كأساسي في هذه المقابلة، وأظهر رماش إمكانيات كبيرة في الهجوم على الجهة اليمنى، أين كانت تأتي تهديدات أسود جرجرة خاصة، وظهوره بهذا المستوى سيثبت مكانته كأساسي في تشكيلة القبائل. * * العرفي يكسب ثقة غيغر * بالمقابل يواصل حسين العرفي وسط ميدان الشبيبة تألقه من مباراة إلى أخرى، وكسب ثقة المدرب غيغر، الذي أصبح يعتمد عليه بشكل أساسي، وبات لاعب نادي بارادو سابقا، قطعة مهمة في حسابات التقني السويسري، خاصة وأن اللاعب لم يجد صعوبة في الاندماج والتعوّد على منافسة رابطة الأبطال الإفريقية في وقت وجيز. * * يعلاوي يسجل هدفه الثالث * تمكن نبيل يعلاوي من تسجيل هدفه الثالث مع شبيبة القبائل، وأصبح بمثابة الجوكير الذي يعتمد عليه غيغر في كل اللقاءات، كما أن استمراره على هذا النسق سيدعم موقفه عند غيغر مستقبلا، ليراهن عليه في الهجوم في المواعيد القادمة. * * غيغر لم يوّفق في تغييره الثالث * على عكس التغييرين اللذين قام بهما التقني السويسري في الشوط الثاني من المباراة، بإقحامه لكل من دويشر لعمارة مكان حسين العرفي ويعلاوي بدل يحيى شريف، الذي جاء بثماره من خلال تعديل النتيجة، إلا أن غيغر أخطأ في تغييره الثالث، عندما أخرج رجل المقابلة عماد رماش وعوّضه بسعد تجار، في حين كان من المفررض أن يعزز خط الدفاع ويغلق المنافذ أمام مهاجمي مازمبي بدل المجازفة بفتح اللعب والبحث عن الهدف الثاني، ما حمّل دفاع شبيبة القبائل تلقي هدفين آخرين.