تترقب حركة النهضة التونسية الإفراج عن رئيسها الصادق شورو خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث قضى شورو وهو دكتور في الكيمياء نحو 20 عاما في السجون التونسية بسبب معارضته للنظام التونسي، حوكم أمام المحكمة العسكرية سنة 1992 على رأس 265 من الإطارات القيادية للنهضة. وقد طلب الإدعاء العام إعدامه، ولكن تحت ضغوط المنظمات الحقوقية والإنسانية، اكتفى النظام بإصدار حكم في حقه بالسجن مدى الحياة. * * ونقل بعد ذلك لأكثر من سجن، وتعرّض لضغوط شديدة لحمله على إدانة الحركة وطلب العفو من رئيس الدولة فأبى إلا الصمود والاعتزاز بانتمائه ونضالاته ونضالات إخوانه. ومما أثر عنه أمام المحكمة العسكرية قوله: "يا سيادة القاضي إذا كنتم بعملكم هذا تريدون اجتثاث حركة النهضة من مجتمعها ومن التربة التي أنبتتها، فهي شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء". * وبعد زهاء 18 سجنا قضى أغلبها في العزلة والمنع من كل وسائل الاتصال بالخارج أطلق سراحه في أواخر 2008 ولكن سرعان ما أعيد إلى السجن بتهمة الإخلال بشروط الإفراج الشرطي ومحاولة إحياء جمعية غير مرخص لها والمقصود حركة النهضة وحوكم من جديد وسلطت عليه سنتين إضافيتين على أن يخرج خلال الأيام المقبلة . *