قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس إن الوضع الذي توجد فيه القضية الصحراوية لا يطاق ولا يمكن أن يستمر هكذا على المدى الطويل بالنظر إلى التكاليف والأخطار الناجمة عنه في المنطقة. حظي المبعوث الشخصي للأمم المتحدة كريستوفر روس أمس بمقابلة مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة استعرض فيها الطرفان الوضع في الصحراء الغربية وموقف الجزائر الراسخ في حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وخرج ممثل بان كيمون من المقابلة ليصرح بأنه "ليس هناك شك بأن الوضع الراهن (في قضية الصحراء الغربية) لا يطاق على المدى الطويل بالنظر إلى التكاليف والأخطار الناجمة عنه". ودعا روس بالمناسبة طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو الشروع في مفاوضات "صادقة" و"دون شروط مسبقة" بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يوافق عليه الطرفان يكفل لشعب الصحراء الغربية الحق في تقرير المصير، وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إن "الطرفين (المغرب وجبهة البوليزاريو) يجب عليهما الآن التحلي بالإرادة السياسية من أجل تجاوزه (الوضع الراهن)"، موضحا أن "هذا الأمر يتطلب مفاوضات دون شروط". وكان مجلس الأمن قد دعا في لائحته الأخيرة (1871) المغرب وجبهة البوليزاريو إلى مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة "دون شروط مسبقة وبحسن النية" قصد التوصل إلى "حل سلمي عادل ودائم يقبله الطرفان"، ويمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. وحل السيد كريستوفر روس أول أمس بالجزائر في إطار جولة إلى منطقة المغرب العربي، تقوده إضافة إلى الجزائر إلى مخيمات تندوف والعاصمة الموريتانية نواقشط ثم العاصمة المغربية الرباط، حيث يوجد الأمين العام الأممي بان كيمون للمشاركة في الدورة الثالثة للندوة السياسية الدولية، وقد صرح بدوره للتلفزيون المغربي "التزامه الشخصي بالعمل من أجل إيجاد حل توافقي لقضية الصحراء" من خلال المساعي الحميدة لممثله الخاص في القضية كريستوفر روس.