في اتصال هاتفي أجرته معه الشروق اليومي، رفع محمد الحداد، المشرف على قافلة الأمل للتضامن مع غزة أمس شكوى عاجلة إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من "عدم التنسيق مع الجهات الأمنية، خاصة الجهة التي تشرف على حركة سير القافلة"، حيث تم استخدام طرق غير متّفق عليها حسب ما كشف عنه محمد الحداد للشروق للتعتيم إعلاميا على جهود القافلة، وحرمانها من تحية الجموع الشعبية التي خرجت لتحية القافلة، ما جعل الشخصيات المكونة لها في حرج شديد. وأضاف الحداد أنّه: "بعد مرور الجزء الأول صباح اليوم (أمس)، على خط محور مدينة مدنين، بدأ الناس يتجمعون منتظرين الجزء الثاني من القافلة، وهم إلى هذه اللحظة ينتظرون، وتم تغيير سير الجزء الثاني دون علمي، كما تم منعي من الذهاب للاعتذار لأهالي مدينة مدنين". وبحسب الحداد فإنّ هذه المشكلة أدت إلى عدم رغبة أعضاء القافلة في التعامل مع رجال الأمن والتعاون معهم، وطلبوا المبيت في الأراضي الشرقية لتونس بمحاذاة الأراضي الليبية، بدلا من الإقامة في مصيف جرجيس الذي وفرته السلطات التونسية. ولم يُخف الحداد تقديره الكبير لموقف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وموافقته على استضافة القافلة على الأراضي التونسية، وتسهيل كلّ الظروف المواتية أمامها. وتجدر الإشارة إلى أنّ الشروق اليومي كانت قد تناولت في أعدادها السابقة تفاصيل هذه المبادرة التضامنية مع سكان غزة، والتي جمعت جهود عدد من الناشطين الحقوقيين من جنسيات مختلفة، وأشارت إلى أنّها تضم حوالي 22 شاحنة من المساعدات.