أكدرئيس حكومة غزةإسماعيل هنية أن قوافل المتضامنين تفضح حقيقة الاحتلال ومزاعم رفع الحصار الذي يفرضه على قطاع غزة، مشيرا الى ان استمرار القوافل ضربة قوية في جدار الحصار، وصرخة في وجه المؤسسات الدولية الصامتة على ظلم أهل القطاع. * وأضاف هنية خلال خطبة الجمعة في مخيم الشاطئ أن المعاناة التي تعرض لها أعضاء القافلة تكشف وجه الاحتلال البغيض الذي حاول تقديم نفسه للعالم بأنه كيان ديمقراطي، مشيدًا بصبرهم وثباتهم لتحقيق هدفهم بالوصول إلى غزة. * * وطالب هنية باستمرار القوافل من كافة دول العالم، جوا وبحرًا وبرًا، حتى ينكسر الحصار بالفعل، وتتحرر غزة سياسيا واقتصاديًا واجتماعيًا، موضحا إن "هذه القافلة تعيد قضيتنا إلى دوائرها الرحبة، فهي قضية عربية وإسلامية وفلسطينية". وحذر هنية من محاولة تقزيم القضية الفلسطينية عن بعدها العربي والإسلامي، موضحا "البعض يريد أن يجعل من القضية وكالة حصرية للإرادة الأمريكية والكيان الإسرائيلي، وهذا نرفضه وندينه بشدة". * * وجدد هنية التأكيد على رفض الاعتراف بيهودية الكيان الإسرائيلي التي تسلب حق العودة وتشرد فلسطينيي48 إن "الحديث عن يهودية الدولة لا يعني إلا رحيل فلسطينيي 48، وأن خمسة ملايين لاجئ فلسطيني لا يحق لهم العودة إلى فلسطين"، مؤكدًا على أن الاحتلال زائل بإذن الله. * ولفت هنية إلى أن موعد وصول قافلة شريان الحياة 5 إلى غزة يتزامن مع ذكرى استشهاد القيادي الكبير في كتائب القسام عدنان الغول، والمؤتمر الدولي لدعم الأسرى الذي ينعقد السبت في غزة، وتابع "تزامن وصولكم إلى غزة مع ذكرى الشهادة وصمود الأسرى، يدلل على أننا نسير بخطى واثقة على طريق الحرية والاستقلال". * * وحضر الخطبة متضامنو قافلة شريان الحياة 5 التي دخلت القطاع، حيث أشاد هنية بالمتضامنين وقائدها النائب البريطاني السابق جورج غالاوي، الذي منعته مصر مع 17 آخرين من دخول أراضيها.. وقال "كنا نتمنى أن يصل هذا الرجل (أي غالوي) لغزة، لكنها أفاعيل السياسة"، مشيدًا بقيادة القافلة وحنكتها * * * صبرها حتى حققت هدفها وقال الناطق باسم القافلة زاهر البيراو أن الله منّ عليهم بمهمة كسر الحصار عن الأهل في غزة، والوصول إليها رغم العقبات والعراقيل والمعاناة، موضحا "جئنا من أكثر من 30 دولة، نحمل رسالة الحب والتقدير لأهل غزة، ولنستمد منهم القوة والعزم على مواصلة طريق العزة والكرامة بدعم قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين". * * تتجول في قطاع غزة وسط استقبال شعبي ورسمي مهيب * قافلة شريان الحياة تقف على مخلفات القصف في قطاع غزة * * قام متضامنو قافلة "شريان الحياة5" بجولة في قطاع غزة، وقفوا فيها على أوضاع الفلسطينيين والدمار الذي لحق بالبنايات جراء القصف الذي طال المدينة قبل عامين حيث أدت الوفود التي حلت مساء أول أمس بغزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، صلاة الجمعة بمسجد أبي العبد بمعسكر الشاطئ غرب المنطقة، وبإمامة رئيس الوزراء الفلسطينيين إسماعيل هنية الذي أشاد بالقافلة كثيرا معتبرا إياها اثر الخطبة التي ألقاها، أنها وسيلة مهمة لكسر الحصار الظالم عن شعب غزة الذي تشتد معاناته اليوم تلوى الآخر، معتبرا أن صمود هذا الأخير وقدرته على النضال مستمدة من مثل هذه الوقفات التضامنية والهبات العالمية الداعمة للقضية الفلسطينية، كما نوه بدور سوريا وسكان اللاذقية في استضافة أعضاء القافلة . * * وفي نفس السياق زار أفراد القافلة الاماكن الاكثر تعرضا للقصف والدمار مثل فندق غزة وبرج الاندلس ومبنى السفينة الذي كان تابعا لشرطة المخابرات الفلسطينية وفندق المتحف ومدرسة الفاخورة بمعسكر جباليا التي احتمى فيها أكثر من 2000فلسطيني أثناء الحرب العدوانية على غزة، وقصفها الاحتلال ليسقط أكثر من 80 شهيدا ضحية للقصف الهمجي الذي طالها وكذا منطقة عزبت عبد ربو المنطقة الحدودية المجاورة للأراضي اليهودية والتي تفصلها معها مقبرة الشهداء، وقد استحضر المتضامنون قصص الشهداء من قادة حماس، مثل نزار ريان الذي اغتاله الصهاينة رفقة ازواجه الاربعة و11 من ابنائه ونفذت العملية فتاة اسرائيلية قصفت بيته من السطح، وكذالك الشهيد احمد ياسين الذي استشهد فجرا والشهيدة فاطمة النجار التي قامت بعملية الستشهادية لتحرير شباب حاصرهم الصهاينة في المسجد، والشهيد سعيد الصيام وغيره من رواد حركة حماس . * * بعدها توجه أفراد قافلة "شريان الحياة5" الى استراحة المنتدى لتناول وجبة الغذاء التي شاركهم فيها مسؤولون ووزراء في المجلس التشريعي منهم الدكتور محمود الزهار وخليل الحية وعلى راسهم اسماعيل هنية وكذا الدكتاور اسماعيل رضوان الناطق باسم حركة حماس، كما حضر الغداء شخصيات كابن الشيخ محمود ياسين، محمد ياسين واساتذة جامعيون وبعض من سكان غزة الذين ارتأوا اكمال واجبهم تجاه أفراد القافلة رغم الاستقبال الشعبي الضخم الذي خصوهم به، بعدها واصل أفراد القافلة سلسلة الزيارات التي برمجتها لهم اللجنة الفلسطينية المنظمة، بزيارة الى بيت الشهيد احمد ياسين الذين ابدوا حفاوة في الاستقبال وكذا بيت المناضلة والنائبة البرلمانية ام نضال فرحات، الملقبة بخنساء فلسطين، التي استشهد 4 من ابنائها واسر خامسهم . *