جابت مسيرتان لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي المنطقة الوسطى ومدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تضامناً مع ناشطي أسطول الحرية الذي اعتدت عليه إسرائيل في عرض المياه الدولية فجر الاثنين الماضي، في حين بشر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أثناء خطبة الجمعة في غزة بزوال الحصار الإسرائيلي. وأدى مصلون فلسطينيون صلاة الغائب على أرواح شهداء أسطول الحرية ووجهوا دعاءهم للجرحى، شاكرين تركيا والدول التي شاركت في تسيير الأسطول لما قامت به من أجل غزة المحاصرة.وطالب المشاركون في المسيرات المنفصلة باستمرار تسيير القوافل البرية والبحرية حتى كسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أربع سنوات على القطاع، داعين إلى تحرك عربي جدي لإنهاء الحصار بشكل كامل. من جهته بشر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في خطبة الجمعة بزوال الحصار الإسرائيلي ونزع الشرعية عن إسرائيل بعد الاعتداء على أسطول الحرية. وبيّن هنية أن المرحلة الحالية تشهد تحولات دولية وعربية تصب في صالح القضية الفلسطينية وتنتصر لدماء المتضامنين، متهماً الصمت العربي بالمسؤولية عما قامت به إسرائيل من الهجوم على الأسطول. وأشار هنية إلى أن إسرائيل مرت بثلاث مراحل أدت إلى انكشاف وجهها الحقيقي أمام العالم الحر، مفسراً قوله بدليل الحرب على غزة بهدف إسقاط حكومته التي لم تسقط، وتقرير القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون الذي عرى إسرائيل، واغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح الذي أثار أزمة لإسرائيل مع بعض حلفائها. وقال هنية أنه أجرى اتصالات مع قادة عرب من أجل أن يدفع باتجاه محاكمة قادة الاحتلال المتورطين في جرائم ضد الشعب الفلسطيني وضد المتضامنين، موجها تحيات شعب غزة المحاصر إلى المتضامنين. وفي مسيرة حماس بالمنطقة الوسطى من القطاع، قال القيادي بالحركة إسماعيل رضوان إن ما جرى مع أسطول الحرية فضح وعرى إسرائيل، مؤكداً أن معركة فك الحصار قد بدأت، ونعيش حاليا في المراحل الأخيرة من كسر الحصار بفضل الله ومن ثم بثبات الشعب والمتضامنين وخاصة الأتراك. ودعا القيادي بحماس الأنظمة العربية إلى سحب مبادرة السلام فورا وطرد سفراء الاحتلال من الدول العربية والإسلامية, قائلا "لا بد من إنهاء كافة أشكال المفاوضات التي باتت عبثية".