أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، تراجعها عن قرار إلزام الطلبة المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا للموسم الحالي بالتسجيل عن طريق شبكة الأنترنيت، ومنحت طلبة الأقسام النهائية حرية الاختيار بين التسجيل العادي على مستوى المؤسسات أو عن طريق الشبكة العنكبوتية. وجاء في بيان أصدرته وزارة التربية بعد حوالي 15 يوما عن انطلاق التسجيلات لشهادة البكالوريا، بأن الإجراء الخاص بالتسجيل لامتحانات شهادة البكالوريا سيتم تطبيقه تدريجيا، وصولا إلى مرحلة التخلي نهائيا عن العمل بالطرق التقليدية للتسجيل في هذا الامتحان أو غيره، وأعلمت كافة التلاميذ بأن "استعمال الأنترنت للتسجيل في امتحان البكالوريا لهذه السنة تبقى اختيارية، حيث يمكن للمترشح أن يسجل نفسه وفق الإجراءات العادية المعمول بها سابقا، كما أن بإمكانه التسجيل عبر الأنترنت". ويأتي قرار هيئة بن بوزيد بعد الشكاوى العديدة التي رفعها التلاميذ المقبلون على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا، بسبب استحالة التسجيل عن طريق الأنترنت، فقد اصطدمت العملية التي حاولت وزارة التربية الوطنية إطلاقها بجملة من العراقيل التقنية، بالنظر إلى عدم تناسب الإمكانات التي وفرتها الوزارة مع عدد التلاميذ المرشحين لهذه الامتحانات. علما أن عملية التسجيل انطلقت في 15 أكتوبر الحالي على أن تستمر إلى غاية منتصف شهر نوفمبر المقبل، الأمر الذي جعل التلاميذ يكرسون حيزا هاما من وقتهم في نوادي الإعلام الآلي قصد إتمام التسجيلات، وهو ما فشل الكثير منهم في تحقيقه. ودعا البيان ذاته مديري الثانويات إلى تقديم المساعدة والتوضيحات الضرورية للتلاميذ الراغبين في التسجيل عن طريق الأنترنت، من خلال شرح جميع مراحل العملية. وقررت وزارة التربية الوطنية الإبقاء على نفس الإجراءات والتدابير التنظيمية والتربوية المعتمدة في السنة الدراسية الماضية، والمتمثلة في اعتماد موضوعين اثنين للاختبار الواحد في كل مادة من مواد الشعبة في امتحان البكالوريا، وللمترشح حرية اختيار موضوع واحد، كما يبقى الإجراء الخاص بإضافة 30 دقيقة للتوقيت المخصص لكل اختبار في الامتحان ساري المفعول، لتمكين المترشح من قراءة متأنية للموضوع وفهم العناصر الأساسية الواردة فيه قبل الشروع في الإجابة..