لقي الطلبة المترشحون لامتحان شهادة البكالوريا صعوبات بالجملة، بعد إعلان إجبارية التسجيل عبر موقع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات عبر الأنترنيت، حيث تعذر على المترشحين فتح الموقع الذي استغرق مع عدد منهم لأيام، فيما دون الكثير من التلاميذ أخطاء في ملء الاستمارة الإلكترونية. تراجعت الوزارة الوصية عن إجبارية التسجيل عن طريق الأنترنيت التي أقرتها بدءا من 15 من الشهر الحالي إلى غاية 15 من نوفمبر القادم، بسبب ضغط عدد المترشحين المقدر لهذا الموسم بنصف مليون مترشح، ناهيك عن عدد الراغبين الأحرار الذين يرغبون في التسجيل لبكالوريا دورة جوان 2011، حيث لم يستطع المترشحون فتح الموقع الذي خصصه الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، والذي كان في كثير من الأحيان يستغرق معهم أزيد من 10 أيام، ومن تمكن من التسجيل أورد أخطاء لا تُحصى في ملء استمارة التسجيل الإلكترونية، أو حتى وجد صعوبة في التسجيل بعد الطريقة التعجيزية التي اشترطها الموقع على غرار أن يكون اسم المستخدم متكون من 10 أحرف أو أرقام. وما زاد من مساوئ التسجيل الإلكتروني أن الموقع المخصص ورد باللغة الفرنسية، مع محدودية هذه اللغة عند الكثير من تلاميذ الجنوب بسبب نقص التأطير، وكذا افتقاد المؤسسات التربوية لصالات أنترنيت، مما دفع بهم إلى التسجيل في مقاهي الأنترنيت بالشارع، بالرغم من حساسية العملية وضرورة احتفاظ كل مترشح برقم سري يتمكن من خلاله من سحب الاستدعاء والإطلاع على النتيجة. هذا الخلل التقني جعل الكثيرون من المعنيين بعملية التسجيل، يعجزون عن العملية، في وقت أرجع فيه عدد من الخبراء المشكل إلى محدودية قدرة استيعاب البرنامج المعلوماتي التي اعتمده ديوان المسابقات والامتحانات.