أعلن محمود بن شكور، رئيس اللجنة المهنية لفرع الحليب عن اتخاذ إجراءات صارمة تجاه منتجي الحليب، تلزمهم بإنتاج حصتهم من هذه المادة مقابل تزويدهم بكميات محددة من غبرة الحليب من قبل الديوان المهني للحليب، على أن يتولى كل منتج تغطية حاجات السكان المتواجدين في نطاقه الجغرافي. وبحسب المصدر ذاته فإن كل نقص في حليب الأكياس مستقبلا ستتحمل مسؤوليته الوحدات التي عجزت على تلبية طلبات سكان المنطقة التي تنشط بها، دون تعميم المسؤولية على كافة الوحدات، وسيتم الشروع في تنفيذ هذه الإجراءات المتعلقة بالتوزيع الجغرافي لغبرة الحليب على المنتجين بداية من جانفي 2010. كما تعتمد ورقة الطريق التي أعدتها وزارة الفلاحة على إلزام وحدات التحويل بإدماج الحليب الطازج الذي يتم إنتاجه في المناطق المتواجدة بها وذلك بنسبة 70 في المائة، وفي حال عدم التزامها بذلك فإنها ستتعرض لتخفيض حصتها من مسحوق الحليب، وأعطى المتحدث الذي نزل ضيفا على القناة الثالثة مثالا بولاية تيزي وزو، التي تنتج 80 مليون لتر من الحليب الطازج سنويا، في حين أن الكميات التي يتم جمعها لا تتجاوز 30 مليون لتر، متسائلا عن مصير الكميات المتبقية. وفي تقدير محمود بن شكور فإن جزءا من الحليب الطازج يسوق على مستوى المتاجر والمحلات، ويتم رمي الكميات الباقية بسبب استحالة الاحتفاظ بها، وأرجع المتحدث هذه الوضعية إلى رفض المحولين إدماج الحليب الطازج في صناعة حليب الأكياس، لذلك فإن الإجراءات الجديدة من شأنها أن تلزم المحولين بإدماج الحليب الطازج، كما سيتم في إشراك مصالح وزارة التجارة وكذا الديوان الوطني للحليب لتفعيل آليات المراقبة والتحقيق.وتزايد استيراد مسحوق الحليب خلال هذه السنة ليصل إلى 135 ألف طن، مقابل 121 ألف طن سنة 2009، ومرد ذلك إلى إصرار المحولين على عدم إدماج الحليب الطازج، الذي تزايدت كميات إنتاجه هذه السنة لتصل إلى 412 مليون لتر، مقابل 312 لتر سنة 2009، ويحدث ذلك في ظل إصرار المحولين على الاعتماد الكلي على مسحوق الحليب، لأنه لا يتطلب إمكانات كبيرة، قائلا بأن الهيئة الوصية تطمح إلى تخفيض الاعتماد على مسحوق الحليب بنسبة 80 في المائة وصولا إلى نسبة 100 في المائة. ونفى رئيس اللجنة المهنية لفرع الحليب وجود أزمة أو ندرة في حليب الأكياس، وتحدث عن خلل في التوزيع، كاشفا عن ارتفاع كميات غبرة الحليب المستوردة من 10 إلى 20 ألف طن مقارنة ب2009، مؤكدا بأن كل وحدات التحويل تحصلت على حصتها اللازمة لتلبية حاجات المستهلكين. وتطمح وزارة الفلاحة إلى مضاعفة إنتاج الحليب الطازج، من خلال تحويل أموال دعم حليب الأكياس إلى تنمية تربية الأبقار المدرة للحليب، علما ان الدولة تدعم الكيس الواحد بمبلغ قيمته 15 دج.