أثار حوار القلب المفتوح الذي خصّت به زوجة الشيخ الداعية الدكتور يوسف القرضاوي الكثير من التعاطف مع السيدة أسماء بن قادة وأيضا التقدير لشخصها من كل الدول العربية وخاصة من الجزائريين الذين لن ينسوا على الإطلاق والد السيدة الذي قيل أنه لو كانت في العالم جائزة نوبل في الرياضيات لحلمت الجزائر بالفوز بها من العالم المرحوم محمد بن قادة والد السيدة أسماء صاحب أروع كتب الرياضيات في العالم العربي "الخوارزمي" التي كانت الداعم الأول لطلبة البكالوريا في زمن العلم الجميل بلا دروس خصوصية وحفيدة الأمير عبد القادر.. * وجاء هذا التعاطف وأيضا التقدير لحياة عالمة إبنة عالم مع شيخ الوسطية وعالم عملاق بحجم القرضاوي بعد الأخبار التي تحدثت عن خلاف شديد أشعلته أطراف خارجية هدد بالانفصال.. المقدّرون للسيدة أسماء كانوا من الجنسين، حيث وصفوها بالماجدة إبنة العالم وزوجة العالم ورأوا أن ارتباطها بالشيخ هو الدليل الروحي على أن ما يجمع مصر بالجزائر أكبر من المهاترات التي عشناها منذ سنة تقريبا على خلفية مباراة كرة.. وجاء الحوار المطوّل والمفصّل الذي نشر في "الشروق اليومي" في فترة نبش فيه بعض الحاقدين في سيرة أمهات المؤمنين ومنهم عاشة وحفصة بنت أبي بكر وأيضا في سيرة نساء الإسلام في العالم بأسره من خلال محاربة الحجاب والنقاب في دول عديدة، وكان الشيخ القرضاوي نفسه قد نبّه إلى أن الذين يقودون الحرب على السيدة عائشة أم المؤمنين بعد أربعة عشر قرنا عن وفاتها إنما يريدون الإساءة إلى كل الأمهات المسلمات من خلال الإساءة لأمهن عائشة، ووالد السيدة أسماء المرحوم محمد بن قادة اختار لابنته إسم ذات النطاقين بنت أبي بكر شقيقة أم المؤمنين عائشة.. وتتشابه قصة ارتباط السيدة أسماء بن قادة مع الدكتور يوسف القرضاوي في الكثير من فصولها مع قصة ارتباط أم المؤمنين عائشة مع سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وأهمها فارق السن الكبير بين الزوجين الذي ذوّبته العشرة الطيبة المبنية على تعاليم الدين الحنيف.. كما أن الذين وضعوا الزيت على النار حاولوا تجسيد ما يدعوا له الساعون للقطيعة في كل شيء بين مصر والجزائر، خاصة أن زواج العلماء الكبار بالجزائريات شائع منذ سنوات عديدة ومنهم الداعية السعودي الكبير الشيخ باصفر الذي زار الجزائر منذ عامين وارتبط بامرأة من منطقة عين قشرة بولاية سكيكدة، كما أن العالم المصري الكبير والخبير الاقتصادي عبد الحميد الغزالي خطب لابنه شابة جزائرية.. وكل الزيجات المصرية الجزائرية لم تتأثر بالعاصفة الهوجاء التي هبّت منذ عام على العلاقات وحافظت على هدوئها، بل ازدادت قوة، لأن الأزمات دائما تلد الهمّة كما كان يردد الشيخ القرضاوي على لسان عالم الإسلام الجليل جمال الدين الأفغاني.. وفي المقابل ذهل الكثيرون لثقافة السيدة أسماء وجمعها للكثير من العلوم والآداب وطالبوا بضرورة الاستفادة من علمها ومن غير المعقول كما قال قراء الحوار الحصري للشروق اليومي أن تستفيد مجلات عربية ومراكز دراسات شهيرة من مقالاتها وأبحاثها ولا تستفيد الجزائر.. فقد فتحت بلادنا أبوابها للشيخ يوسف القرضاوي الذي ساهم في إطلاق سرح الجامعة الإسلامية الأمير عبدالقادر رفقة المرحوم محمد الغزالي وكان ضمن الفاعلين الكبار في أهم ملتقيات الفكر الإسلامي والندوات الفكرية التي احتضنتها مختلف الجامعات وحان الوقت لتساهم السيدة أسماء بن قادة في النهضة الفكرية التي تتمناها الجزائر . طالع أيضا أسماء بن قادة حصريا للشروق :هذه قصتي مع الشيخ القرضاوي قبل وبعد الزواج