* * شنت مجلة مصرية معروفة هجوما مسعورا على الشيخ الداعية يوسف القرضاوي وزوجته الجزائرية الأصل، أسماء بن قادة، واتهمت هذه الأخيرة بمحاولة الاستفراد بالشيخ الداعية، للسطو على ممتلكاته، وبالوقوف وراء الضجة التي أثيرت مؤخرا بشأن الاتهامات التي أطلقها القرضاوي تجاه الشيعة وإيران. * وقالت مجلة "روز اليوسف"، في عددها الأخير، إن القرضاوي متواجد في الوقت الراهن في مصر، مشبّهة إياه بأنه عاد إلى بلاد مثل "لاجئ عاطفي"، بعدما غادرها لاجئا سياسيا إلى قطر، لتضيف المجلة في سياق تسويق مزاعمها بالقول إن القرضاوي "يعيش أزمة عاطفية ووجدانية عنيفة"، كانت وراء اعتكافه في مكان ما بمصر لا يعرفه أحد. * وأضافت المجلة، التي راحت تخوض في تفاصيل حياة القرضاوي الشخصية وخصوصياته، متسائلة "كيف يحب الشيخ فتاة في عمر بناته؟"، قبل أن تشير بلغة تحمل الكثير من التحامل على شخص الداعية الشيخ أن هذا الأخير أصبح يعاني من مراهقة متأخرة. * ورغم ما تضمنه مقال مجلة "روز اليوسف" من محاولة تحامل ونيل من وزن وكرامة الشيخ القرضاوي، غير أنه بدا جليا أن المقصود والمستهدف من وراء تلك الحملة هو زوجته الجزائرية أسماء بن قادة، التي قالت عنها المجلة إنها تقف وراء كل المشاكل والأزمات التي يعاني منها الداعية منذ وقت. * وفي هذا السياق، زعمت المجلة أن زوجة القرضاوي الثانية تمكنت بعد نجاحها في توتير علاقة الشيخ بأبنائه وزوجته الأولى، من إثارة أزمة بينه وبين مقربيه داخل اتحاد علماء المسلمين، إثر ما صرح به القرضاوي مؤخرا بشأن قضي تفشي ظاهرة التشيع في المجتمعات الإسلامية السنية. كما اتهمت المجلة زوجة القرضاوي، اتهاما صريحا وواضحا، بالسعي لتبديد ثروته والسيطرة عليها، حيث زعمت أن الشيخ الداعية أنفق رفقة زوجته الثانية ما يقارب نصف مليون أورو في رحلة قادتهما إلى باريس دامت ثلاثة أسابيع. * وسمحت المجلة لنفسها بالقول إن هناك صراعا يدور بين زوجة القرضاوي الثانية من جهة وعدد من أفراد عائلة الشيخ ومقربيه في اتحاد علماء المسلمين ومريديه من جهة أخرى، هدفه الاستحواذ على سلطته ونفوذه لدى كبار الحكام واستغلال صورته ومكانته لدى الشعوب الإسلامية. وهنا أشارت المجلة إلى أن ما زعمت وجوده من صراع هو "صراع مصالح لا غير على تركة رجل مريض يعاني الشيخوخة والخرف"، قبل أن تضيف "روز اليوسف" بالقول أن الجزائرية أسماء بن قادة، التي كانت تذكرها في كل مرة بعبارة "الزوجة الثانية"، هي من قام بتسريب مذكرات الشيخ القرضاوي لصحيفة "كل الناس" التي كانت أول من نشر تلك المذكرات. *