ينطق عصر اليوم وفي حدود الساعة الرابعة مساء بتوقيت الجزائر السيد جوزيف بلاتير عن اسم الدولتين اللتين ستُسند لهما مهمة احتضان مونديال 2018 و2022، وسط ترقب كبير من الملايين وستنقل آلاف وسائل الإعلام لحظة الحدث. * وكسب الملف القطري لاحتضان مونديال 2022 الكثير من النقاط وصنفه الخبراء في خانة الملف الأفضل والأكثر نجاحا، خاصة وأن قطر تقع ضمن أفضل 15 دولة في العالم، وفقا لمؤشر السلام العالمي، وهذا ما سيُشجع على التصويت لهذا الملف لضمان كأس عالمية آمنة بعد تلك التي شهدتها جنوب إفريقيا، وعرفت أحداثا متفرقة أثرت بشكل أو بآخر في التنظيم . وحضر أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مراسيم تقديم عرض الملف، كما حضر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية هذه المراسيم إلى جانب حرم الأمير الشيخة موزة بنت ناصر المسند ورئيس الملف الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، والشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم وسعود عبدالعزيز المهندي أمين السر العام للاتحاد وخالد مبارك الكواري مدير إدارة التسويق . وألقت حرم أمير دولة قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند الضوء على الجوانب الإنسانية للملف القطري خلال العرض الأخير للملفات، إضافة للتأثيرات الايجابية التي يمكن أن يحدثها تنظيم بطولة بهذا المستوى على منطقة الشرق الأوسط على كافة المستويات. وقالت مصادر موثوقة ل»الشروق اليومي« إن كل المؤشرات تشير إلى تقدم الملف القطري على الملف الأمريكي والأسترالي قبل ساعات معدودة من التصويت، بينما يتقدم الملف المشترك لإسبانيا والبرتغال وبدرجة أقل الملف الإنجليزي على باقي الملفات بالنسبة لمونديال 2018 . وتعيش الدوحة هذان اليومين أجواء غير عادية وسط تفاؤل شديد من المواطنين، فأول أمس شهدت المدارس عدّة مهرجانات لتدعيم الملف والاحتفال بقوته، ووسط التفاؤل والتحفز الشديد استنفرت كل القطاعات لإعطاء الحدث حقه لحظة نُطق بلاتير باسم قطر لتنظيم مونديال 2022، كما تم التحضير للاحتفال بالفوز القطري والعربي، كما تم تنصيب شاشات عملاقة بحدائق أكاديمية أسباير لمتابعة الحدث على المباشر وبسوق واقف الشهير، فضلا عن تنصيب شاشات ببعض مقرات الأندية الرياضية وبالفنادق التي يقصدها العامة، وتزامن الإعلان عن اسم الدولة الفائزة بتنظيم مونديال 2022 مع اليوم الوطني لدولة قطر الموافق ليوم 18 ديسمبر القادم إذ ستمتزج الاحتفالات وستعيش الدوحة يوما استثنائيا لحظة الفوز . كما عُلقت صور إشهارية للملف القطري وأخرى لسفراء الملف المميزين يتقدمهم نجم الكرة العالمية مطلع الألفية الجزائري الأصل زين الدين زيدان وعمر غابريال باتيستوتا (نجم كرة القدم الأرجنتينية وهدافها التاريخي) وسامي الجابر (نجم الكرة السعودية) ورونالد دوبور (نجم أجاكس أمستردام والمنتخب الهولندي سابقا) وروجيه ميلا (نجم الكرة الكاميرونية والإفريقية) ومدربون عالميون على غرار جوسيب غوارديولا (مدرب برشلونة الاسباني) وبورا ميلوتينوفيتش (من أحسن المدربين العالميين). وفي اتصال مع صحفية قناة الجزيرة الرياضية ليلى سماتي المتواجدة بقلب الحدث، فقد أكدت أن الانطباعات بزوريخ السويسرية تصب كلها في صالح الملف القطري الذي كسب نقاطا كبيرة بالنظر لقوته وثرائه، وأشارت إلى أن عرض الملف عرف تجاوبا كبيرا من الحاضرين وانبهر الكثيرون لهذا الملف، خاصة لتقنية التبريد وضمان مونديال خال من الكربون والمنشآت القاعدية الكبرى التي تنوي قطر تشييدها، فضلا عن الملاعب التي تقدمت بها قطر والتي جمعت بين الجمالية واحترام المقاييس . وتوّقعت سماتي من زوريخ السويسرية أن يُعلن بلاتير قطر عاصمة للمونديال ويكون للمنطقة ولكل العرب والمسلمين الحق في تنظيم كأس العالم بعد أن زارت كل القارات .