فتحت أمس السلطات الأردنية تحقيقا موسعا عقب الأحداث الدامية التي عرفتها مباراة ناديي الوحدات والفيصلي الأردنيين في الدوري المحلي أول أمس والتي تسببت في جرح 250 مناصر أغلبهم من جماهير نادي الوحدات الأردني المشكل من الفلسطينيين وسط تضارب كبير في الأرقام الحقيقية لضحايا الأحداث المؤسفة بمدرجات ملعب عبد الله الثاني في منطقة القويسمة شرق العاصمة الأردنية عمان، خاصة في ظل حديث البعض عن وقوع قتلى, وهو أمر نفته قطعيا السلطات الأردنية. * وكان طارق الخوري، رئيس نادي الوحدات الأردني اتهم بشكل صريح قوات الدرك الأردنية بالتسبب في كل ما حصل بعد أن تعاملت بعنف مع أنصار نادي الوحدات بالمدرجات ما تسبب في تدافع وازدحام كبيرين إثر منعهم من مغادرة الملعب إلى غاية مغادرة أنصار نادي الفيصلي، ما نتج عنه انهيار سياج المدرجات وسقوط المئات من الأنصار على بعضهم البعض، ووصف طارق الخوري الأحداث ب"المجزرة الجماعية" التي يجب معالجتها بترو. * إلى ذلك، أصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم بيانا ندد فيه بهذه الأحداث، حيث قال رئيسه الأمير علي بن الحسين إنه يستهجن بشدة هذه المشاهد المحزنة التي لا تعبر حسبه عن أخلاق الأردنيين ولا تمت بصلة إلى الأسرة الأردنية الواحدة من شتى "المنابت والأصول". * وجاءت هذه الأحداث ساعات قليلة بعد نشر موقع "ويكيليكس" لوثيقة استنادا لتقارير أعدتها السفارة الأمريكية بعمان تتحدث عن العلاقة المتوترة بين نادي الوحدات والفيصلي والتي وصفها بأكثر القضايا حساسية في المجتمع الأردني بسبب تدخل عوامل سياسية ذات بعد عرقي في العلاقات والمنافسة الرياضية بين أكبر ناديين في الأردن، الأول يمثل الفلسطينيين، والثاني يمثل "الأردنيين الشرقيين" والعائلة المالكة، حيث أكد الموقع المثير للجدل أن مباريات الفريقين تستغل لتمرير رسائل سياسية وحتى إطلاق هتافات تتعلق ببعض أعضاء الأسرة الملكية الأردنية، وتم الاستشهاد في الوثائق التي تم تسريبها من قبل موقع ويكيليكس بأحداث سابقة على غرار إيقاف مباراة سابقة بين الناديين منتصف سنة 2009 بسبب أعمال شغب وهتافات مسيئة للأردنيين من أصول فلسطينية.