استقبل الإعلام المصري بجميع قنواته المكتوب والمرئي بالخصوص، عودة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه لقيادة الأهلي المصري بكثير من التهليل والترحاب، واعتبروه المنقذ الوحيد للقلعة الحمراء التي هي قاعدة المنتخب المصري الحائز على ثلاثة ألقاب قارية متتالية. * ونسي الجميع أو تناسوا الخطة الإعلامية الكبرى التي أحدثها المدرب البرتغالي عندما ترك الأهلي المصري، وقاد منتخب أونغولا، حيث أجرت معه مجلة السوبر الإماراتية حوارا مطولا، تحدث فيه عن لاعبي الأهلي، وقال كلاما صعبا في حق حارس الفراعنة عصام الحضري، الذي وصفه بالإنسان المادي المستعد لبيع عرضه وبيع أحد أفراد عائلته من أجل المال، وهو ما جعل عصام الحضري يرفع دعوى قضائية ضد المدرب الذي أشرف عليه قبل فرار عصام الحضري إلى سويسرا لتقمص ألوان سيون بعد فوز منتخب مصر بكأس أمم إفريقيا عام 2008 في غانا، أما عن الصحافيين فإن مانويل جوزيه قال إنه لا يحترم الصحافة المصرية ويعتبرها سبب تخلف الكرة المصرية وتخلّف جمهورية مصر، وقال إن معظم الإعلاميين شحاتون، ويمكن أن يبيعوا أقلامهم بقليل من المال ووصفهم بالجهلة الذين لا يعرفون أبجديات الكرة ولا أخلاق لهم، وهو التصريح الذي أثار الإعلاميين، وخصته قناة مودرن سبور بحصة كاملة رد فيها الإعلاميون على مانويل جوزيه، ووصفوه بالمدرب الفاشل ونصحوا عصام الحضري بمتابعته قضائيا، وأقسمموا بأنه لن يضع قدمه في مصر مرة أخرى، وقاد الحملة الإعلامي حسن المستكاوي، وقال الإعلاميون إنهم لن ينسوا هذه الإهانات من رجل كان يعامل معظمهم بالاحتقار في وجوده بينهم، وشتمهم جميعا عندما غادر القاهرة، وحاول آخرون التشكيك في حوار المجلة الإمارتية، ولكن رئيس تحريرها أكد أن الحوار مسجل، والمجلة تمتلك نسخة صوتية من الحوار الذي أجري باللغة البرتغالية من مراسل المجلة في لشبونة، ولا أحد تصوّر أن يعود المدرب البرتغالي إلى القاهرة في صفقة اعترف هو بنفسه أنها لحظات ما قبل الاعتزال، خاصة أن مانويل جوزيه هو أحد أكبر مدربي العالم سنا، وأجمع الإعلام الآن على أن مانويل جوزيه هو الذي زرع بذرة المنتخب المصري القوي عندما أنضج نواتها في نادي الأهلي منذ بداية الألفية، فنجح الأهلي الذي شارك في عهده ثلاث مرات في كأس العالم للأندية، ولأن نجاح الأهلي هو نجاح المنتخب، وجد حسن شحاتة الطبخة جاهزة فحصد ثلاثة ألقاب إفريقية للأمم، وعندما غادر جوزيه الأهلي فقد رفقاء أبوتريكة توازنهم، وفقد حتى المنتخب المصري الكثير من حظوظه في التأهل لكأس أمم إفريقيا القادمة، فكانت عودته لأجل إنقاذ الكرة المصرية، وهو ما جعل الذين وصفهم جوزيه بالشحاتين يصمتون بل ويهلّلون لعودته وكأن شيئا لم يكن.