طالب التوانسة المقيمون بكندا بمحاسبة المفسدين من بطانته وحاشية زوجته الذين عاثوا في تونس فسادا، بينهم زوج ابنة بن علي المدعو محمد صخر الماطري الذي قام بتهريب زوجته الى كندا بتاريخ الحادي عشر جانفي، حيث اصطدم باعتصام العشرات من أبناء الجالية التونسيةفي انتظاره بمطار تريدوا الدولي بمونريال، مطالبين بايقافه على اعتباره من أكبر رؤوس الفساد في البلاد مما دفع بالشرطة الكندية للتدخل وإيقاف بعض المحتجين. * وتسربت معلومات أكدت دخول الماطري مونريال رفقة زوجته نسرين بن علي مصحوبان بشيخ وعجوز لم تحدد هويتهما وما يقارب العشرين حقيبة، حيث كان في استقبالهم أعضاء من القنصلية التونسيةبمونريال والذين لم يكونوا يتوقعون علم الجالية بقدوم ابنة الرئيس وزوجها الى كندا ذلك اليوم، مما أربك القائمين على توفير الحماية لهما وأجبرهم على البدء في عملية تمويه باستعمال سيارتين من نوع ليموزين بقيت الأعين تترصدهما لعدة ساعات ليتمكن الماطري وزوجته في الأخير من الإفلات من ملاحقيهم نحو وجهة مجهولة بعد ما كانا ينويان الإقامة المؤقتة بنزل سان جامس بمونريال حسب ما أكدته بعض الجهات. * وتحت هذه الضغوط، وجد الماطري نفسه مضطرا للرجوع الى تونس في ظرف 24 ساعة تاركا زوجته الحامل بمونريال التي سبق لها وأن وضعت مولودتها الأولى بأحد مستشفياتها قبل سنتين. ويمتلك الماطري بيتا فخما بمنطقة واستموند بمونريال يقدر ثمنه بحوالي مليونين ونصف المليون دولار اشتراه منذ ثلاث سنوات، أصبح اليوم معروفا للعام والخاص بعد ما نشرت صوره وأشرطة فيديو على اليوتوب توضح مكانه وعنوانه بدقة، أصبح يتردد عليه الكثير من التونسيين والفضوليين الذين يطلقون أبواق سياراتهم كلما وصلوا أمامه رغم تأكدهم من عدم وجود أي شخص بداخله وبدون حراسة. * ويعتبر محمد صخر الماطري المولود بتاريخ 2 ديسمبر 1980 من أكبر رجال الأعمال بتونس منذ سنة 2004 بوجوده على رأس أكبر مجمع (الماطري هوليدينغ) يشمل التجارة بكل أنواعها كالعقار والسيارات والسياحة والفلاحةوحتى الإعلام الذي أصبح فيه المدير المسؤول على جريدة الصباح التونسية المشهورة، كما باع بنك الجنوب التونسي بمبلغ 17 مليون دينار بعد ما امتلك أكبر أسهمه، لينتخب نائبا بالتجمع الوطني الديمقراطي بتاريخ 25 أكتوبر 2009. * وفي هذا الصدد تتجند الجالية التونسيةبكندا والمقدر عددها بحوالي 11 ألف تونسي يعيش ما يقارب السبعة آلاف منها بمدينة مونريال باستعمال كل الوسائل المشروعة، مناشدة في الوقت ذاته السلطات التونسيةالجديدة بمتابعة الماطري وأمثاله وقطع الطريق أمامهم قبل طلبهم اللجوء في أي بلد، خاصة كندا التي يحتمل أن يلجأ اليه الماطري التي يمتلك فيها بيتا وتحمل ابنته جنسيتها في انتظار مولودته الثانية حسب ما كشف عنه بعد عودته الى تونس قبل أن يفر الى فرنسا حسب معلومات مختلفة. *