الحكومة الإسرائيلية قلقة من زحف تجربة تونس لدول الجوار أكد سيلفان شالوم، نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، أن ما حدث بتونس قد يكون له نتائج خطيرة على إسرائيل (..)، مضيفا في حوار له مع إذاعة إسرائيلية، أن الخطر يكمن في أن ينتقل النموذج التونسي إلى بلدان عربية مجاورة لإسرائيل ممّا سيؤثر في الدولة العبرية ومصالحها بشكل مباشر. * وأعرب نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، الذي أشار - خلال حواره - إنه ينحدر من أصول تونسية (..)، عن خوفه من فكرة أن العالم العربي يشهد مرحلة دقيقة وحرجة، وقال: "ما حدث في تونس قد يؤدي إلى صعود قوي إلى الحكم بشكل ديمقراطي في دول عربية أخرى، مما يهدد أمن اسرائيل، لأنه في هذه الحالة "من الممكن أن تتبنى مثل تلك الأنظمة المُنتخبة ديمقراطيا أجندات تمثل شعوبها التي تكره اسرائيل، مما سيكون له كبير الأثر في تهديد أمن اسرائيل القومي". * وأشار شالوم إلى المصالح المشتركة التي تجمع اسرائيل ببعض الدول العربية، مؤكدا أنهم يشتركون معها في محاربة ما سمّاه ''الأصولية الاسلامية"، موضحا أن التعاون الأمني والمخابراتي المباشر وغير المباشر الحالي القائم بين إسرائيل والأنظمة العربية تقف وراءه "فكرة الكراهية المشتركة للتيارات الاسلامية المتطرفة"، وقال المسؤول الإسرائيلي، أن نشوء عالم عربي ديمقراطي سينهي ذلك التعاون وتلك الشراكة العربية الإسرائيلية لأن "الشعوب العربية بصفة عامة تكره اسرائيل". * كما نقلت مصادر سياسية في تل أبيب إن إسرائيل "تابعت بقلق تطورات اندلاع المواجهات فى تونس، وترصد آخر التطورات الجارية على الساحة التونسية"، حيث عقدت جلسات أمنية وسياسية داخل الحكومة الإسرائيلية، لمتابعة مجريات الأمور في تونس مع المسؤولين الإسرائيليين المتواجدين فى تونس ومع كبار قادة الجالية اليهودية فى تونس. * ونقلت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي، عن مصادر سياسية رفيعة المستوى، أن الحكومة الإسرائيلية تلقت قبل3 أيام تقارير مقلقة حول ما يدور فى شوارع المدن التونسية، وأشار نفس المصدر، إلى أن مسؤولين إسرائيليين كانوا قد "شعروا بالقلق على الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، وعلى مستقبل نظامه قبل أيام قليلة من هروبه خارج البلاد". * وقالت القناة العاشرة: "إسرائيل كانت تعتبر بن علي من أهم الرؤساء والأنظمة العربية المؤيدة سراً لسياستها بالمنطقة"، وأضافت: "فرار الرئيس التونسي مساء الجمعة، وتوجهه إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بسبب الثورة التى وقعت بالشوارع والأحياء والمدن التونسية، مؤخراً، جعلت الأوساط السياسية الإسرائيلية تخشى بشدة أن يأتي حاكم تونسي جديد يغير السياسة التونسية وينظر إلى إسرائيل على أنها عدو وليست دولة صديقة كما اعتبرها زين العابدين من قبل". * وقال جوناثان جونين، محرر القناة الإسرائيلية للشؤون العربية: "فرار بن علي مثل نهاية حقبة بتونس ولأعمال القمع ضد شعبها، ومن الصعب معرفة ما سيحدث فى تونس في الساعات المقبلة بعد فرار الرئيس من البلاد في موقف مخزٍ"، ووصف خبراء إسرائيليون: "ما يحدث فى تونس دراما سطرها التاريخ تجاه تونس، والسقف الزجاجي الذي كان مفروضاً على مواطني تلك الدولة قد انهار وتحطم على يد منظمي ثورة الخبز والحرية من الشعب التونسي بعد عناء ظل23 عاماً". * وأكدت صحفيتا "هاآرتس" و"يديعوت أحرونوت" الإسرائليتين، أن سقوط نظام زين العابدين أدى إلى حالة من القلق فى العالم العربي، حيث لم يشهد التاريخ فى الدول العربية الإطاحة بنظام عبر مظاهرات في الشوارع، وبعد ذلك ينقلب الجيش على النظام. *