ألقى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف باللوم الثلاثاء على خطأ أمني في تفجير يشتبه بأنه انتحاري وقع الاثنين وأسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في أكبر مطارات روسيا * ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم الاثنين في مطار دوموديدوفو لكن الهجوم حمل بصمات متشددين يقاتلون سعيا لإقامة دولة إسلامية في منطقة شمال القوقاز على الحدود الجنوبية لروسيا. * وقال ميدفيديف الثلاثاء "من الواضح أنه عمل إرهابي تم التخطيط له جيدا ومقدما حتى يسفر عن أكبرعدد ممكن من القتلى". * وأضاف "يشير ما حدث إلى أن انتهاكات أمنية واضحة كانت موجودة". * وهدد متمردون في شمال القوقاز بشن هجمات على مدن وأهداف اقتصادية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة العام الحالي وانتخابات الرئاسة المقررة في 2012 . ويعني اختيار مطار دوموديدوفو أن المهاجمين سعوا لتوسيع دائرة التوتر إلى خارج الحدود الروسية. * وتستضيف روسيا دورة الألعاب الاولمبية الشتوية لعام 2014 بمدينة سوتشي على أطراف منطقة القوقاز التي يعتبرها بعض المتمردين جزءا من الأرض التي يريدون إقامة دولة إسلامية فيه. * وأخر ميدفيديف الذي يفتتح المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الأربعاء سفره لمدينة دافوس السويسرية ويعقد اجتماعا مع أجهزته الأمنية يوم الثلاثاء. وتعهد الرئيس الروسي يوم الاثنين بتعقب من يقفون وراء التفجير ومعاقبتهم. * ونشرت وسائل إعلام روسية تقارير متضاربة حول هوية المفجر المشتبه به أو ما اذا كانوا أكثر من مهاجم. * وحقق رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وهو الشخصية السياسية الأكثر نفوذا في روسيا سمعة كزعيم قوي وشن حربا في أواخر عام 1999 في الشيشان للإطاحة بحكومة انفصالية. وحققت تلك الحملة أهدافها المباشرة وساعدته على تولي الرئاسة بعد ذلك بعدة شهور ولكن التمرد امتد منذ ذلك الحين الى الانجوش وداغستان المجاورتين. * وشهدت موسكو اسوأ هجوم منذ ست سنوات في مارس اذار 2010 عندما نفذت امرأتان تفجيرين انتحاريين في مترو الانفاق مما ادى الى مقتل 40 شخصا. * *