* بلطجية، مظاهرات مضادة، إشاعات، ترويع وتجويع للبقاء في الكرسي مع تصاعد سرعة المطالبة بسقوط الرئيس حسني مبارك، إعتمد هذا الأخير من خلال مقرّبيه، على خطة تتضمن مجموعة من الأساليب، في محاولة للتصدّي إلى ثورة المصريين، وآخر مرحلة لإخمادها، هو السعي إلى إشعال نيران "حرب أهلية" بين المطالبين برحيل مبارك، و"مساندين" له يترجّونه للبقاء رئيسا على مصر. * وكان "جهاز" حسني مبارك، قد لجأ إلى عدّة خيارات وأساليب، بعضها بعيد عن الإنسانية والأخلاق، وذلك حفاظا على إستمراه رئيسا للجمهورية، في ظلّ إستمرار الإحتجاجات الصاخبة، رغم "التنازلات" والإجراءات التي أعلنها في خطابيه الأول والثاني، في محاولة لإمتصاص الغضب وتوقيف زحف المتظاهرين. * بلطجية تحت تصرّف الريّس * ومن أهم الأساليب التي إعتمدها حسني مبارك للبقاء في الكرسي: * 1- تحريك "بلطجية" تشكلهم فرق أمنية مقرّبة من الرئيس، لإثارة الفوضى والرعب والقيام بعمليات سلب ونهب وقنص، بهدف ترويع الناس وإشعارهم بانفلات أمني يجعلهم يتخلون عن خروجهم للشارع، فيعودون لمنازلهم، مطالبين ببقاء النظام على عيوبه خوفاً مما هو أشد، وقد تم استخدام الإعلام المصري الرسمي لتنفيذ هذه المهمة. * 2- قطع وسائل الإتصال الهاتفية والأنترنيت وكذا المواصلات وطرد القنوات العالمية التي تنقل صوت الشعب وثورته، في إطار تعتيم إعلامي وغلق الفضاء الصحفي. * 3- قطع وسائل التموين والأغذية القادمة من الريف لتغذي المدن وتزودها بمنتجات الريف الزراعية والحيوانية، حتى لا تصل إلى المدن لتنفد هذه المؤن من الأسواق، وذلك كوسيلة للضغط على الشارع المصري. * 4- إغلاق البنوك حتى تنفد السيولة المالية، وصناعة أزمة مالية تدفع إلى الجوع وإنشغال الناس بأكلهم اليومي والبحث عن لقمة عيش تضمن حياة الأطفال والعجزة والنساء. * الحمير لدكّ ميدان التحرير * 5- تنظيم مظاهرات إستعراضية مضادة، ينظمها أتباع مبارك، لتأييد بقائه، كصوت معارض لصوت الثائرين، مع تسخير الإعلام الرسمي للتسويق لهذه التظاهرات، وقد وصل الأمر أمس، إلى إستخدام الجمال والحمير لدكّ المتظاهرين بميدان التحرير. * 6- إعتماد استراتيجية حرب الإستنزاف، قصد إرهاق المتظاهرين تدريجيا، وإجبارهم على مغادرة الشارع والعودة إلى البيوت وإلتزام الصمت. * 7- إفساح المجال أمام الناهبين و"البلطجية"، وتسهيل عمليات الإعتداء والسرقة وإستهداف الأملاك العامة والخاصة، بغية تخويف المواطنين، وجعلهم يلزمون بيوتهم، لتأمينها من "الحرامية" وزوّار الليل والنهار. * 8- إعلان تغيرات ظاهرية، بينها تغيير الحكومة وتعيين نائب للرئيس والإعلان عن عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة ومراجعة الدستور والفصل في الطعون البرلمانية وتدشين مفاوضات مع المعارضة. * 9- اطلاق تهديدات، بحجة ضمان أمن وإستقرار البلاد وسلامة العباد، وذلك من خلال الوعيد بالتصدي بقسوة لمنتهكي حظر التجوال ومطالبة المحتجين بدخول بيوتهم وتهديدهم بتحليق طائرات حربية. * التحضير للمذبحة * 10- نسب الانتفاضة الى "أياد أجنبية" بغرض تشويه سمعة المواطنين وإتهامهم بالولاء لدوائر أجنبية ينبغي محاربتها، في وقت تناقلت الأنباء أن إسرائيل هبّت لإنقاذ مبارك بطائرات محمّلة برصاص مطاطي وقنابل مسيلة للدموع. * 11- إعداد مئات الساعات من الأفلام والصور عن المحتجين، بهدف التربص لهم بعد إنطفاء الإنتفاضة واصطيادهم فردا فردا للإنتقام من المتظاهرين بعد وأد الثورة الشعبية. * 12- بث إشاعات مغلوطة وكاذبة عبر محطات الإعلام الخارجي، ويتم تصحيحها من طرف محطات الإعلام المحلي، بهدف كسب الثقة من قبل العامة، لهجرة هذه المحطات وتشويه سمعتها وضرب مصداقيتها، مع بث الإشاعات عبر جميع وسائل الإعلام بوجود فوضى عارمة وهروب المساجين وتحديد أعداد وهمية. *