* الريّس يجتمع بحكومته وجهاز المخابرات يبحث له عن طوق النجاة كشفت أمس، صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هناك مقترحات في مصر، من أجل سفر الرئيس المصري حسني مبارك إلى ألمانيا للخضوع لفحوص طبية، كمخرج له أو طوق نجاة، بعد ما ضاق عليه الأمر، واشتدّت المظاهرات والإحتجاجات الجماهيرية المطالبة برحيله والمصرّة على محاكمته وحاشيته. * جاء في تقرير الصحيفة الصادرة أمس، أن هذا جزء من مخطط نائب الرئيس المصري، عمر سليمان، لإيجاد "مخرج كريم" لمبارك من الأزمة العاصفة، خاصة بعد ما قال أنه لن يرحل وأنه سيموت على أرض مصر، وأن سيناريو تونس لن يتكرر بمصر. * ووفقا لتلك الخطط، حسب ما تضمنه تقرير "نيويورك تايمز"، سيتوجه مبارك إلى ألمانيا لإجراء فحوصه الطبية المعتادة وسيبقى هذه المرة هناك فترة أطول. * وذكرت الصحيفة أن هناك مقترحا آخر بأن يذهب الرئيس مبارك إلى منزله في منتجع شرم الشيخ. * واستندت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها، على بيانات مسؤول في الحكومة الأمريكية لم تسمه، والذي أوضح -حسبها- أن الهدف من تلك الخطط هو مغادرة مبارك القصر الرئاسي، لكن دون الاضطرار إلى عزله من منصبه. * وذكرت الصحيفة أن تلك المقترحات جزء من مخطط اللواء سليمان، رئيس جهاز المخابرات، والقيادة العسكرية، للحد من نفوذ مبارك والبدء في تشكيل حكومة انتقالية بقيادة سليمان على الأرجح. * وجاءت هذا السيناريو "الأمريكي"، في وقت إشتدت فيه الإحتجاجات بالمدن المصرية، من "جمعة الغضب" إلى "يوم القيامة" إلى "جمعة الرحيل" وصولا إلى "أيام الصمود"، ورفعت شعارات بينها: "كلّموه عبري حتى يفهم"، في ظلّ تشبّث مبارك بالكرسي ورفضه الإستسلام والتنحي، وقد نقل عنه مقرّبون، أنه قالها صراحة لأحد أعوانه: "أنا عندي دكتوراه في العناد"، وهي رسالة إستخفاف وإستهتار وفرعنة، رفضها المصريون وردّوا عليها في الشارع بتمسكهم برحيله كمبدأ غير قابل للتنازل أو التفاوض. * وفيما دخلت الإحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس المصري، يومها الحادي عشر، عقد أمس حسني مبارك، بمقر رئاسة الجمهورية، اجتماعا وزاريا مصغرا شارك فيه الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء ووزراء المجموعة الاقتصادية. * وحضر الاجتماع الذي أراده مبارك كرسالة بمبارسة الحكم وصلاحياته وأنه مازال رئيسا للجمهورية، كلّ من فاروق العقدة محافظ البنك المركزي وسامح فهمي وزير البترول وعلي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي وسمير رضوان وزير المالية وسميحة فوزي وزيرة التجارة والصناعة إضافة إلى زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية. * وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت الأربعاء المنصرم، عن رفضها لطلب أمريكي وأوروبي، بالشروع في مرحلة انتقال فوري للسلطة، بعد ما اعتبرت عواصم غربية أنه يتوجب على الرئيس مبارك أن يشرع على الفور في وضع آلية فعلية لانتقال السلطة بدلا من الاكتفاء بترك الحكم في سبتمبر المقبل. وطالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية، بأن المرحلة الانتقالية في مصر، يجب أن تبدأ فورا، كردّ لما أعلنه مبارك البالغ من العمر 82 عاما، أمضى منها 29 عاما في حكم مصر، أنه باق في منصبه حتى انتهاء ولايته، لكنه لن يترشح إلى الانتخابات الرئاسية القادمة. * وأكد بعدها، الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "ما هو واضح وقد بلغته للرئيس مبارك، أنني أعتقد أن عملية انتقال منظم للسلطة ينبغي أن تكون ذات معنى، وأن تتم في شكل سلمي وأن تبدأ الآن"، لكن مبارك قال: "أوباما رجل طيّب، لكنه لا يعرف مصر". *