اتضح أخيرا بأن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، أجل قرار تنحيه عن السلطة لتأمين ثروته الطائلة وتحويلها إلى حسابات خارجية سرية. * حيث نقلت ديلي تيليغراف البريطانية، عن مصادر استخباراتية غربية، أن مبارك استغل أيام الغضب المصري الثمانية عشر غير آبه بالأرواح التي سقطت في ميدان التحرير، والتي بلغت حسب الأرقام المقدمة ما يربو عن 300 قتيلا مدنيا، وراح يطيل بقاءه دون تقدير منه لمغبة استمراره في الحكم رغم أنف الشعب، مركزا اهتمامه في ايجاد السبل التي تضمن له خروجا سلميا وتأمينا جيدا لثورته التي جمعها من "عرق الغلابى"، حتى لا يسقط في " مطب" الرئيس التونسي الفار "زين العابدين بن علي". * وتشير التقارير إلى أن المعني حول "ثورته الفاحشة"، إلى حسابات خارجية سرية يستحيل الوصول إليها ، وبأنه متهم بجمع ثروة تقدر بملايير الدولارات خلال فترة حكمه لمصر،يشتبه في كونها موزعة في بنوك أجنية، متمثلة في أموال سائلة وسبائك ذهبية وممتلكات في لندن ونيويورك وباريس وبيفرلي هيلز. * وأشارت ذات الصحيفة إلى أن السلطات السويسرية، جمدت أي أصول يحتمل أن يكون مبارك وأسرته قد وضعوها في بنوكها، وبأن الرئيس المخلوع بسلطة الشعب وثورة الملايين، ملاحق أيضا من بريطانيا، من منطلق انه كان على اتصالات قوية بلندن، ويعتقد أنه يخبئ ملايين الدولارات بالبلد. * من جهته قال مصدر استخباراتي غربي كبير " نحن على علم ببعض المحادثات العاجلة داخل محيط أسرة مبارك، عن كيفية إنقاذ هذه الأصول. ونعتقد أن مستشاريهم الماليين نقلوا بعض المال إلى الخارج". * مضيفا" آل مبارك ارادوا تحويل أرصدتهم إلى دول خليجية حيث توجد لديهم بالفعل ، وقد ذكر كثيرا أن السعودية والإمارات ستكونان ربما المحطتين النهائيتين لمبارك وأسرته. * ومن جانبها قالت وزارة الخزانة البريطانية إنها سيكون لديها سلطة مصادرة أصول مبارك فيها إذا طلبت مصر ذلك رسميا، لكن لم يتم ذلك بعد.