عالجت، محاكم الجزائر الابتدائية في 2010، ما لا يقل عن 700 قضية اعتداء ضد فتيات مراهقات تتراوح أعمارهن في الغالب بين14سنة و25 سنة، من طرف شباب بدافع الحب والعاطفة الجارفة والغيرة. * وتراوحت الإصابات بين القتل والعاهة المستدامة والجروح المؤدية إلى عجز مؤقت، وحسب تقديرات مصدر قضائي فإن15 قضية من بين ال700المسجلة في 2010 سجلت بين جانفي وفيفري2011، فيما عرفت أروقة العدالة قضايا اعتداء وشجارا بين شباب، سببها الخلاف على فتاة حسناء أو خطيبة يكتشف شريكها علاقتها بشخص آخر، مثلما حدث خلال سنة 2009، في منطقة ذراع الميزان بتيزي وزو، عندما شوه المدعو (ب. ع) بسكين حاد وجه الضحية (م. ح) بسب خلاف حول طالبة جامعية. * ويقول مختصون في علم الاجتماع اتصلت بهم "الشروق" أن الحالة التي يعيشها الشباب اليوم، خاصة الراغبون في الزواج بمن يحبونها، وظروف الحياة الصعبة تجعل مشاعرهم الفياضة للطرف الآخر تتحول إلى سلوك عدواني وقد تؤدي إلى الانتحار أو الاعتداء. * ووقفنا في هذا المجال على قصص من الواقع في محاكم العاصمة، دخل فيها عشاق الحبس بسبب العاطفة الجارفة. ومن ذلك إدانة محكمة باب الوادي العام الماضي شابا في العشرينيات بالحبس النافذ، عن جنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، بعد أن شوه وجه خطيبته بعد أن قررت الانفصال عنه بسبب كثرة المشاكل بين العائلتين والتي جعلتها تفسخ الخطوبة. * * مندوب تجاري يطعن خطيبته بمقلم أظافر! * وأودع وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي نهاية الأسبوع الماضي، مندوبا تجاريا لدى شركة للأدوية يبلغ من العمر20 عاما، رهن الحبس المؤقت عن تهمة الضرب والجرح العمدي بواسطة مقلم أظافر في حق خطيبته. وهي طالبة ثانوية مما سبب لها عجزا ب14يوما جراء طعنة على مستوى الكتف الأيمن. * وحسب ما دار في جلسة علنية، فإن سبب الخلاف بقي سرا بينهما، ودارت الحادثة أمام ثانوية بباش جراح قبل الثلاثاء الماضي، أين تقدمت الضحية إلى مصالح الأمن ورفعت شكوى ضد خطيبها الذي تعرفه منذ أكثر من سنة، وتقدم إلى خطبتها العام الماضي، ولكنها تراجعت خلال المحاكمة وصرحت بأنه خطيبها وتحبه، ولا يمكنها الاستغناء عنه، وهوما أكده هوأيضا. * كما أدانت محكمة الشراڤة العام الماضي، عاملا في مصنع بزرالدة ب3 سنوات حبسا نافذا و50 ألف دينار، لارتكابه جريمة الضرب والجرح العمدي، باستعمال سلاح أبيض في حق الضحية "ب. ا"، حيث قررت المحكمة تعيين خبير طبي من مستشفى بني مسوس لفحصها، كما ألزمت المتهم بدفع تعويض مؤقت قدرته ب30 ألف دينار. وبدأت القضية عندما قام المتهم، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، بتوجيه ضربة عنيفة بواسطة "كلونداري" للضحية على مستوى الخد الأيسر، بسبب رغبتها في قطع علاقتها به بعد علمها بزواجه، وقامت بإخبار زوجته الأولى بالحقيقة، إلا أن المتهم لم يتقبل الفكرة ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وجه لها عدة ضربات على مستوى الوجه، وتركها غارقة في دمائها، وعندما حاول بعض المارة إنقاذها، هددهم بسلاحه وطلب منهم الابتعاد، قبل أن يقتادها إلى أحد الوديان محاولا اغتصابها. * يقتل خطيبته ويلقيها في بالوعة مجارٍ! * وأصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة الصائفة الماضية، حكما يقضي بالإعدام في حق (ب. ط) 30 سنة، عن قضية قتل بشعة هزت سكان حي مرج الديب سنة 2008، والتي راحت ضحيتها خطيبته (ا. د) 23 سنة، والتي عذبها حتى الموت ثم وضعها في كيس بلاستيكي وأخفى جثتها داخل بالوعة للمياه. وحسب شهود، فإن الجاني ربطته علاقة عاطفية بالضحية، حيث اعترف بفعلته، مؤكدا بأن نشوب خلاف بينه وبينها أدى إلى الجريمة. إذ أنها بقيت معه في بيت والدته وعندما أرادت مغادرة المكان والعودة إلى أهلها بعد أن تركتهم دون إخبارهم ونسجت سيناريو، حسب الجاني، وادعت بأنها حامل منه. طعنها بسكين حاد حتى الموت مستغلا ظرف غياب والدته من البيت، وفي اليوم الموالي وضعها في كيس بلاستيكي أسود وألقاها في بالوعة لمجاري.