أكد الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية كريم طابو أن حزب آيت أحمد يمثل القوى الهادئة في البلاد التي تطالب بالتغيير الجذري للنظام بالطرق السلمية، معتبرا أن الحزب لن ينساق للعنف، وقال إن التغيير الذي ينشده الشعب الجزائري سيصنعه بنفسه ولن يأتيه عن طريق الفضائيات. * تحول التجمع الذي نظمه الأفافاس أمس بقاعة الأطلس بباب الوادي، إلى موعد التقت فيه المعارضة في دول المغرب العربي للمطالبة بتجسيد مغرب كبير للحريات، الذي تسقط فيه الحواجز لتترك المكان للديمقراطية والحرية، حيث حضر ممثلون عن أحزاب معارضة من تونس والمغرب، واعتبر الجميع أن ساعة التغيير قد دقت في المغرب العربي، ولا يوجد بلد من بلدانه بعيدا عن ريح التغيير. * وأكد كريم طابو أن حزبه، يطالب بالتغيير الحقيقي من أجل استرجاع الثقة بين المواطنين، وبين الشعب والمؤسسات، عن طريق تغيير يصنعه الشعب بنفسه ولا يملى عليه من جهات أجنبية، حيث طرح سؤالا كبيرا بخصوص الحراك الكبير الذي تشهده الدول العربية "هل هو نظام دولي جديد تصنعه الشعوب أم أجندة خططت لها القوى العظمى ونحن ننفذها؟". * من جهته قال المحامي مصطفى وشاشي رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن الجزائر حررت الأرض ولم تحرر الإنسان، معتبرا أن "هناك قلة ممن شاركوا في الثورة أو لم يشاركوا فيها يقررون مصيرنا"، مضيفا أن تنسيقية التغيير "ستنظم تجمعات داخل القاعات من أجل شرح ما يقوم به النظام من إجراءات ليس لمصلحة الشباب إنما لإطالة عمر بقائه". * ودعا طابو إلى إشراك جميع القوى الفاعلة في المجتمع دون تمييز ولا إقصاء من أجل الوصول إلى تغيير النظام دون اللجوء إلى العنف والاستفزاز. * من جهتهم أشاد المشاركون في التجمع الضخم الذي حضره آلاف المشاركين جاؤوا من مختلف الولايات، بالثورات الشعبية التي أطاحت بالأنظمة الديكتاتورية في تونس ومصر.