اختتمت أول أمس المرحلة الأولى من القافلة التحسيسية ضد المخدرات والإدمان التي أشرفت على تنظيمها رابطة أصدقاء الشباب بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر والمديرية العامة للأمن الوطني ومديرية التربية للعاصمة، حيث جابت القافلة العديد من المؤسسات التعليمية أين أقيمت معارض وندوات تحذر من مخاطر ونتائج تعاطي المخدرات كانت آخرها متوسطة الأمير عبد القادر بالشراربة والمتوسطة الجديدة 621 مسكن بالكاليتوس، حيث وزعت مطويات على التلاميذ الذين تفرجوا لعروض مصورة للمدمنين الذين خربت حياتهم جراء تعاطي المخدرات. كما استمعوا للعديد من المداخلات التي ألقاها مختصون في علم النفس وأئمة المساجد وممثلو الأمن الوطني ومديرو المدارس ودور الشباب الذين تحدثوا بشكل مفصّل حول واقع الشباب في العاصمة مستندين على أرقام وقصص واقعية لمراهقين طردوا من المدارس ودخلوا السجون جراء دخولهم في عالم المخدرات محملين المسؤولية للأولياء الذين ابتعدوا عن دورهم التربوي بتوجيه ومراقبة أبنائهم، خاصة فيما يتعلق بأصدقاء السوء الذين اعتبرهم المختصون أول سبب في انحراف الشباب، بالإضافة إلى غياب الوازع الديني والفراغ وغياب المنشآت الرياضية والترفيهية.ومن أهم الطرق التي اعتمدتها القافلة التحسيسية التي جابت العاصمة لأكثر من شهرين الاعتماد على شهادات وتجارب المدمنين الذين شاركوا بقوة في الحملة، حيث حكوا تجاربهم المريرة في هذا المجال الذي نجوا منه نتيجة النصائح والمتابعة التي استفادوا منها من مختلف الجهات، وهذا ما جعل الكثير من المراهقين يتأثرون بهذه الشهادات الواقعية التي تغني عن ألف درس، وأكد المكلف بالإعلام على مستوى رابطة أصدقاء الشباب السيد علالي رضوان في تصريح ل "الشروق اليومي" أن القافلة توقفت بسبب الامتحانات التي شرع فيها التلاميذ في مختلف المدارس وستستأنف بعد ذلك إلى غاية نهاية شهر ماي، أي قبل بداية العطلة الصيفية.