واصل سكان الساحل الشرقي بولاية بجاية حركتهم الاحتجاجية المناهضة لمظاهر الانحلال الخلقي التي تشهدها المنطقة خاصة خلال فصل الصيف، الذي يختلط فيه الحابل بالنابل، لدرجة أصبح سكان هذه المناطق المحافظة لا يستطيعون التجول بحرية رفقة عائلاتهم وأقاربهم، حيث وبعد المسيرة المنظمة الجمعة المنصرم، أقدم صباح أمس سكان بلدية ''تيشي'' الساحلية على غلق الطريق الوطني رقم 90 الرابط بجاية بولاية سطيف لمطالبة السلطات المخولة بالعمل على القضاء على شبكات الدعارة بالمنطقة والتي تعمل على جلب بائعات الهوى من خارج الولاية تقوم بالترويج للفسق وفساد الأخلاق والتقليل من مظاهر الانحلال الخلقي التي يعرفها الساحل الشرقي للولاية خاصة مع حلول فصل الصيف. وفي لقاء مع ''الشروق'' أوضح السكان المحتجون أن الخوف اليوم باتا كبيرا على سلوك أبنائهم من الانحراف الكبير المسجل بالمنطقة نتيجة التحرشات والإغراءات، حيث أكد بعضهم أنه لا يمكن لأحد سكان المنطقة التجول بحرية رفقة أخواته بسبب التحرشات، وهو ما دفع بالعديد منهم الى بيع سكناتهم أو استئجار أخرى ببلدية بجاية وضواحيها لقضاء موسم الصيف بعيدا عن المشاهد المقرفة، في حين أوضح مواطن آخر أنه لا يمكن لأحد سكان الساحل التجول بحرية رفقة أفراد أسرته نتيجة المظاهر اللاخلاقية التي يشهدها شارع الساحل الشرقي والذي أضحى وصمة عار أثرت بشكل كبير في سمعة المنطقة وسكانها المحافظين الذين لا يمتون لهذه الممارسات بأي صلة، مشددين على أن البريق الجذاب للساحل الشرقي لعاصمة الحماديين والذي يعد واحدا من أجمل وأروع المناطق السياحية بالجزائر خمد تحت أقدام بائعات الهوى التي حولتها الى إحدى المدن الباريسية، وهو التحدي الذي يجب على السلطات المختصة رفعه حتى تتمكن ''كلورادو'' الجزائر من استعادة مكانتها.