نزل سكان بلدية تيشي أمس إلى الشارع وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف، وعلى مستوى مدينة تيشي الساحلية الواقعة 7 كلم شرق عاصمة الولاية· أقدم سكان هذه البلدة صبيحة أمس على غلق الطريق الوطني المذكور، حيث وضعوا المتاريس والعجلات المطاطية وسط الطريق مطالبين بتنفيذ قرارات والي الولاية الرامية إلى غلق مجموعة من الملاهي الليلية إلى جانب خمسة فنادق برخص الإستغلال، ونجد من بين هذه الأخيرة فندق قصر الشرق، السفير الأزرق، السطح الكبير، فندق علوي، وسيفاكس، وجدد هؤلاء السكان طلبهم بسبب تماطل والي الولاية الاستجابة لمطالب سكان بلدية تيشي والوعود التي وضعها على نفسه من أجل غلق كل الملاهي الليلية التي تسيّر بطريقة فوضوية وكذلك بالنسبة للفنادق المذكورة التي تحولت في المدة الأخيرة إلى أوكار للممارسة الدعارة، حسب ما جاء في بيان جمعيات بلدية تيشي، والتي تطالب بوضع حد لنشاط العاهرات اللائي ازداد عددهن هذه الأيام بشكل كبير، وهو ما شوه محيط هذه البلدية بالنظر لانتشارهن بمختلف أحياء· المحتجون، وبعدما شلوا حركة المرور أمام مختلف المركبات، طالبوا بحضور والي الولاية ليطرحوا عليه انشغالاتهم، فرغم تدخل كل من رئيسي البلدية والدائرة وكذا رئيس المجلس الشعبي الولائي قصد تهدئة الأمور، إلا أن سكان تيشي رفضوا الجلوس إلى طاولة الحوار وهددوا بمواصلة احتجاجهم إلى غاية تدخل والي الولاية· وغير بعيد عن بلدية تيشي، قام سكان بلدية سوق الإثنين بغلق الطريق الوطني رقم 09 وطالبوا في بيانهم من والي الولاية تنفيذ وعوده المتمثلة بتسخير القوة العمومية من أجل هدم بناية قام أحد المواطنين بتشييدها وسط المخيم الصيفي، وكما هو معلوم فإن والي الولاية سبق وأن وعد باستعمال القوة العمومية لتهديم كل البناءات الفوضوية التي تم تدشينها على مستوى أملاك الدولة أو البلدية، غير أن هذه القرارات لم تنفذ ميدانيا، مما جعل سكان سوق الاثنين يجددون احتجاجاتهم وهددوا بمواصلة غلق الطريق الوطني أمام حركة المرور إلى غاية استجابة الرجل الأول في الولاية لجميع مطالبهم المطروحة·