رحب طرفا النزاع في ليبيا باقتراح أولي لوساطة سلام طرحته تركيا، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة، فبينما رحبت طرابلس بالمبادرة، تقبلتها المعارضة بتحفظ، لأنها لم تتحدث عن تفاصيل مصير معمر القذافي، حيث اشترطت رحيله ه للموافقة،. * وتتضمن الخطة رفع قوات القذافي لحصارها عن المدن، خاصة غرب البلاد، والخروج منها، ووقف إطلاق النار، وفتح ممرات آمنة لعبور المساعدات الإنسانية، والبدء في إصلاحات ديمقراطية، ويبدو أن المبادرة توجت لقاءات المسؤولين الأتراك الأربعاء والخميس مع ممثلي المعارضة ونظام معمر القذافي في أنقرة، ولا تخرج روح عن ورقة الإتحاد الأفريقي التي طرحها منذ الوهلة الأولى. * وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، ل "الجزيرة"، إن المجلس سوف يكون مستعدا لقبول الاقتراح إذا غادر القذافي وعائلته البلاد. فيما أكد ممثل للحكومة الليبية بأن هناك رد فعل ايجابي من جانب طرابلس على خطة تركز على الجوانب الإنسانية للازمة الليبية . * ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أرودغان قوله الخميس في أنقرة "إن الحكومة التركية تعمل وفق خارطة طريق تتضمن ثلاثة بنود رئيسية"، وأضاف " يجب إعلان وقف فوري لإطلاق النار وأن ترفع قوات القذافي الحصار على بعض المدن، ويجب إقامة مناطق أمنة لتساعد على تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب الليبي. كما يجب أن تبدأ فورا عملية التحول نحو تغيير ديمقراطي مع الأخذ في الاعتبار الحقوق المشروعة ومصالح الشعب الليبي حيث يمكن إقامة ديمقراطية دستورية". * وأعلن أن تركيا ستواصل عقد محادثات مع مسؤولين ليبيين لمناقشة خارطة الطريق بالتفصيل. وقال "نرسم ملامح خارطة طريقنا مع شخصيات بارزة في المجتمع الدولي ونتقاسمها مع شركائنا بما في ذلك الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، قبل اجتماع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا في قطر". * وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، قذ طلب مساء الخميس، في مداخلة متلفزة، من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي وقف محاصرة مدن تخضع لسيطرة الثوار خلال تقديمه ل"خارطة طريق" ، وقال "إن وقفا حقيقيا لإطلاق النار يتعين تطبيقه فورا، وعلى الوحدات العسكرية الخاضعة للقذافي أن ترفع حصارها عن بعض المدن والانسحاب".