أكد، أبو بكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية، في تصريح ل "الشروق"، بأن أساتذة الجنوب وجميع عمال قطاع التربية محرومين من منحتي الجنوب والمنطقة، موضحا أن ذات الحرمان ليس خاصا بقطاع التربية لوحده وإنما جميع موظفي مختلف القطاعات العاملة بالجنوب والمعنية بالمنحتين، بسبب عدم مراجعة حساب المنحة على الأجر القاعدي الجديد. * وفي هذا السياق، راسل وزير التربية الوطنية، وزير المالية لإخطاره بضرورة مراجعة منحة الجنوب ومنحة المنطقة لفائدة عمال قطاع التربية العاملين بالجنوب وبولايات الهضاب العليا، مطالبا بتنصيب لجنة مشتركة بين المالية والتربية الوطنية للوقوف لدراسة كيفية مراجعة صرف المنحة، وأفاد الوزير بن بوزيد في مراسلته، التي تلقت "الشروق" نسخة منها، بأن "جميع عمال القطاع المشتغلين بمناطق الجنوب والهضاب العليا يطالبون بشكل مستمر مراجعة منحة المنطقة". * وأوضحت المراسلة أن "النقابات المعتمدة للقطاع تساند مطلب عمال الجنوب"، وأضافت "وتطالب النقابات بحساب المنحة على الأجر القاعدي الحالي المطبق، منذ جانفي 2008، وبأثر رجعي من نفس التاريخ وفقا للنظام التعويضي". * وأقر وزير التربية الوطنية، في محضر يخص اجتماع جمعه الخميس الماضي بالنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بمشروعية المطلب الخاص بمراجعة حساب منحة الجنوب والمنطقة على أساس الأجر القاعدي الجديد وتطبيقه بأثر رجعي ابتداء من الفاتح جانفي 2008، مؤكدا استعداده للمرافعة عنه أمام وزارة المالية. * كما أقر الوزير تنصيب لجنة مشتركة تضم ممثلي نقابة "سناباست" لمناطق الجنوب وإطارات عن الإدارة المركزية للوزارة، "العمل على تحضير وصياغة المبررات اللازمة لفوج العمل المشترك مع وزارة المالية لإيجاد الصيغة المناسبة لتجسيد هذا المطلب"، وأفاد الوزير بن بوزيد أن اللجنة المشتركة ما بين الوزارة والنقابة ستشرع في عملها، بداية من الأربعاء المقبل. * وأفاد وزير التربية الوطنية، في نفس المحضر، أن اللقاء تطرق لملف السكنات الوظيفية الخاصة بالجنوب وعددها 4200 مسكن، "قصد تقييمه ووضع آليات تنفيذية خاصة بالتوزيع موحدة ومنصفة". * ومن جهتها، أعلنت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني إرجاء إضرابها يوم 18 أفريل.