أدان المراقب العام للسجون جان ماري دو لارو في تقرير نشره، اليوم الأحد، التمييز الذي تشهده الديانة الإسلامية بالسجون الفرنسية. و تأسف السيد دو لارو في رأي نشر في الجريدة الرسمية لكون سجناء راسلوا الهيئة التي يرأسها للقول "أريد ممارسة ديني و لكنني لا اتمكن من ذلك" أو "مراقبون يسخرون بمعتقداتي" مع الإشارة إلى سوء معاملة خلال أداء الصلاة و القران و منع لحم الحلال. * و أضاف المتحدث يقول أن "الشكاوى العديدة الموجهة الينا والمعاينات التي وقفنا عليها بالسجون و مراكز الحجز و المستشفيات العقلية تملي علينا دق ناقوس الخطر" معتبرا أن إدارة السجون يجب أن تتخذ الإجراءات الضرورية قصد "ضمان احترام المعتقد من طرف الجميع على ضوء التنوع الديني الذي يميز زمننا". * من جهة أخرى أوضح المسؤول أن "السجناء المسلمين يشتكون لكنهم ليسوا لوحدهم" مضيفا "هناك أيضا بوذيين كتبوا لنا رسائل في نفس الموضوع غير أنه لا يجب تناسي هذه الديانة ذات الأقلية علما أن مبدئي يتمثل في اللائكية". * و بخصوص احترام اللائكية بهذه الأماكن أشار نفس المسؤول إلى أنه خلال الزيارات التي قام بها إلى السجون "لاحظنا أن المبادئ الجمهورية -لاسيما حياد السلطات العمومية إزاء مختلف الديانات- غير محترمة". * و يرى السيد دو لا رو أنه "من العاجل تطبيق مبدأ اللائكية الذي يضمن حرية ممارسة الديانات" موضحا انه "القانون الذي صدر في 1905 تضمن تمويل من طرف الدولة تنظيم الديانات في السجون يجب فقط تكييفه مع تنوع واسع للممارسات". * و إذ اعترف بأنه من الصعب ممارسة ديانة ما في السجن في نفس الظروف خارجه بسبب الاجراءات الأمنية اعتبر السيد دو لارو أنه من الممكن ايجاد صيغة توافقية بين ضرورة فرض الأمن العمومي و حرية التفكير. * و كانت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان قد أكدت في تقريرها السنوي الذي نشر يوم 12 أفريل أن سنة 2010 تميزت بارتفاع نسبة المساس بالجالية المسلمة بفرنسا، و استنادا إلى الأرقام التي قدمتها وزارة الداخلية يقيم بفرنسا حوالي 6 ملايين مسلم من بينهم 2 الى 3 ملايين فرنسي أصلي. *