انتهى خبراء جنائيون من استخراج رفات الجثث المتبقية مما يقولون إنه أكبر قبر جماعي من حرب البوسنة. وقد تمكن فريق من الخبراء من استخراج 14 رفات جثث كاملة و1009 من بقايا العظام في موقع القبر في كامينيكا، وهي بلدة في شرقي البوسنة قرب الحدود مع صربيا. وتحتوي المقبرة الجماعية على ضحايا مجزرة سريبرينيتشا عام 1995، والتي قتل فيها حوالي 8 آلاف رجل وصبي من المسلمين على يد القوات الصربية البوسنية وقد نقلت الجثث إلى كامينيكا من مكان آخر في محاولة لإخفاء الإثبات. وقال حورات هورتيك أحد أعضاء فريق الخبراء الجنائيين: "كامينيكا هي المقبرة الجماعية الأكبر منذ الحرب بين عامي 1992 و1995." وتعتبر هذه المجزرة الحدث الوحيد خلال حرب البوسنة الذي يصنف بالإبادة الجماعية من قبل محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في مدينة لاهاي، وقد عثر فريق الخبراء على وثائق في المقبرة الجماعية تشير إلى أن الضحايا قتلوا في المجزرة، حسبما قالت وكالة أسوشياتدبرس، كما عثر على الرصاص وعلى حبال لربط الضحايا في المقبرة. وقد تجاوزت القوات البوسنية الصربية عام 1995 منطقة سريبرينيتشا التي كانت تحت حماية الأمم المتحدة، حيث لجأ عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من البوسنة هربا من هجمات صربية سابقة.