أعلن مسؤول عسكري في بيروت أن وحدات مدرعة لبنانية بدأت انتشارها جنوبي نهر الليطاني تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار الذي أصدره مجلس الامن لإنهاء القتال بين اسرائيل وحزب الله. الوكالات ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن المسؤول قوله إن عملية الانتشار التي بدأت فجر الخميس، ستستغرق بضعة أيام لبسط سلطة الدولة اللبنانية على كل مناطق البلاد بما فيها المناطق الواقعة جنوبي الليطاني. وأفادت الأنباء أن أرتالا ضمّت عشرات الشاحنات وناقلات الجنود المدرعة وغيرها من الآليات شوهدت وهي تتجه جنوبا من بيروت في وقت سابق. وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي إن بلدة مرجعيون وما جاورها انتقلت الى سيطرة قوات الامم المتحدة. وأضافت ان المناطق المحيطة ببلدة بنت جبيل قد سلمت الى يونيفيل ايضا ولو ان البلدة نفسها لازالت في قبضة القوات الإسرائيلية. وكانت الحكومة اللبنانية قد صادقت يوم الاربعاء، على خطة يقوم الجيش اللبناني بموجبها بنشر 15 الف جندي في الجنوب، وذلك بعد تعرضها لضغوط دولية، في حين وصلت قوات من الجيش اللبناني يوم الخميس، إلى جنوب لبنان وانضمت إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في تولي السيطرة على معاقل حزب الله مع انسحاب القوات الإسرائيلية بعد حرب استمرت 34 يوما. من جهة أخرى، اختفى مقاتلو حزب الله عن الأنظار، في الوقت الذي عبر فيه جنود الجيش اللبناني نهر الليطاني على بعد حوالي 20 كيلومترا شمالي الحدود الإسرائيلية للانتشار في منطقة لم يسيطروا عليها منذ عشرات السنين. وحول اختفاء أسلحة حزب الله ومقاتلية، قال يوسف يونس وهو تاجر متقاعد تعرض منزله في الخيام للدمار في الحرب "حزب الله من هذه القرى، هم من هنا، أين سيذهبون هذه قراهم". وأضاف "لم أر أي مقاتل. أرى شبابا من القرى. لا أستطيع التفريق بين من هو مقاتل وبين من هو ليس كذلك. لم أرهم ولا مرة حاملين سلاحهم وقالت مريم عوادة وهي مسنة من الخيام "ما من أحد يقبل ان يأخذ سلاح المقاومة ولا ممكن ان يترك حزب الله الجنوب. لا أحد حرر الجنوب إلا هم".