أقدم، أمس، مئات المواطنين من سكان دواوير بلدية الصور بولاية مستغانم، على تنظيم حركة احتجاجية واسعة، قاموا من خلالها بقطع الطريق الولائي الرابط بين بلدية الصور ومدينة مستغانم، وهذا للتعبير عن انشغالهم الكبير حيال ظاهرة التلوث البيئي التي باتت تهدد صحة سكان دواوير أولاد عمار، أولاد بوراس ودوار الكساسرة، نتيجة ما يشكله مركز ردم النفايات من أخطار حقيقية، بعد أقل من 5 أشهر من دخوله الخدمة. * هذا المركز الذي يضمن تغطية حوالي 10 بلديات، منها مستغانم وعين تادلس، ظهرت للعيان مساوئه وسلبياته، علما أن إنجازه استغرق أكثر من 8 سنوات، حيث طالب سكان المداشر المجاورة للمركز بضرورة إيجاد حلول عملية لإنقاذ آلاف السكان من ظاهرة التلوث البيئي، كما سجل السكان إصابة عشرات الأطفال والشيوخ بأمراض الحساسية والربو وضيق التنفس، جراء تصاعد دخان الناتج عن حرق المواد الورقية، ناهيك عن إشكالية تلوث مخزون المياه الجوفية جراء تسرب المياه الملوثة. * هذا؛ وقد كشف المحتجون في اتصال بالشروق اليومي، أن موقع مركز النفايات يعتبر موقعا تاريخيا شهد معركة ضارية سنة 1952 بين قوات الاحتلال وعناصر من جيش التحرير، حيث طالبوا من رئيس الجمهورية ضرورة التدخل لإنقاذ هذا المعلم التاريخي والثوري، احتراما لأرواح الشهداء الذين سقطوا في هذا المكان.