كشفت مصادر تعمل على التحقيق، في حادث اصطدام القطارين في بومرداس نهاية الأسبوع الماضي، أن الخطأ يعود إلى عامل بشري بنسبة 90 بالمائة، وأكدت مصادرنا، أن نهاية التحقيق على مستوى اللجنة التقنية كشف أن المحور التقني سواء على مستوى القطارين أو على مستوى التوجيه مستبعد تماما، فيما أكدت لنا مصادر من مديرية السكة الحديدية، أن عودة السير على مستوى السكة الحديدية قد يستغرق 15 يوما أخرى، للإنتهاء تماما من إصلاح مسافة خمسة أمتار داخل النفق. وأكدت مصادرنا أن لجنة التحقيق، انتهت من العمل على مستوى المحور التقني، حيث تبين أنه لا وجود لعطب تقني على مستوى القاطرتين، كما استبعدت تماما وجود خطأ في التوجيه، مثلما سبق أن تسرب للصحافة بعد الحادث، وأكدت مصادر "الشروق"، أن اللجنة ستنتهي من تحقيقاتها على مستوى العامل البشري الذي يتحمل مسؤولية 90 بالمائة من الحادث.وعند استفسارنا إذا ما كانت ستكون هناك عقوبات ضد بعض العمال المتهاونين، أكدت المصادر أنه لا يستبعد ذلك، كون الحادث حتى وإن وقع على مستوى قاطرتين لنقل الوقود، كان بإمكانه أن يكون أكثر مأساويا، فيما لو تعلق الأمر بقطارين لنقل المسافرين، وأكد محدثنا أن اللجنة ستكشف عن تحقيقاتها كاملة مع بداية الأسبوع القادم، وأكد محدثنا أن سائق القاطرة تم تنبيهه بثواني قبل الاصطدام، غير أن ضيق الوقت واصطدام القاطرة بأخرى داخل نفق مظلم حال دون تغيير الإتجاه.يذكر أن المنطقة التي وقع بها الحادث تقع ما بين ولايتي بومرداس والبويرة على بعد 05 كيلومتر من منطقة الأخضرية، ووجدت مصالح الحماية المدنية صعوبة كبيرة في اختراق النفق، لأن المادة المنقولة سريعة الإلتهاب، حيث تبعت الحادث سلسلة من الإنفجارات، ما استدعى الاستعانة بمصالح نفطال لإطفاء القاطرات الناقلة للبنزين.هذا، وقد قام وزير النقل، محمد مغلاوي، بتفقد مكان الحادث الذي وقع في النقطة الكيلومترية 68 بمنطقة عمال ببومرداس. أما عن عودة السير على مستوى السكة التي اصطدمت بها القاطرتان أكدت المصادر، أن عملية الترميم داخل النفق على مسافة خمسة أمتار تجري على قدم وساق، ومن المنتظر أن تنتهي بها الأشغال بعد خمسة عشر يوما، وأكدت أنه ستكون هناك احتياطات وإجراءات لمنع حدوث مثل هذه الأخطاء.