أصيب أول أمس 4 عمال من قطاع السكك الحديدية، بجروح وفقد شخص آخر من بين طاقمي قيادة قطارين اثر اصطدام قطار لنقل البضائع بآخر لنقل الوقود، كان متجها من العاصمة إلى ولاية برج بوعريريج، وقد وقع الحادث قرب محطة عمال بولاية بومرداس، على مستوى الخط الرابط بين العاصمة وقسنطينة، على الساعة الخامسة و25 دقيقة، حيث انطلقت عمليات البحث من طرف فرقة مختلطة بين الحماية المدنية و الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لإيجاد الشخص الخامس الذي يعمل تقنيا في الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الذي كان في عين المكان أثناء وقوع الحادث. وحسبما علم من شهود عيان فإن الاصطدام تلاه انفجار خزان يحوي زيت الوقود الذي تجاوز -حسب مصادرنا- 300 ألف لتر بال15 صهريج كان يقودها القطار، تسبب في إصابة سائقي القطارين ومساعديهم بجروح خطيرة اثر الحروق التي أصيبوا بها حيث تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى الاخضرية لتلقي الإسعافات الأولية، في الوقت الذي استمر لهيب النيران على مدار 24 ساعة عقب وقوع الحادث، تسبب في شل حركة المرور على مستوى المناطق المحاذية لساعات متأخرة من نهار أول أمس، بعد أن تعذر على مصالح الحماية المدنية إطفاء النيران المتقدة، كما تم منع تلاميذ اكمالية "محمد بوجناح من مزاولة دراستهم بسبب الغبار الأسود الذي حجب المنطقة. وتروج أخبار في المنطقة عن زرع قنبلة بالمكان الذي وقع به الحادث خاصة وأنه كان داخل النفق، في الوقت الذي يبقى التحقيق مستمرا للتعرف على أسباب وقوع الاصطدام. من جانبه أوضح مسؤول بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أن سبب وقوع الحادث قد يعود إلى خطأ في التوجيه، وأشار إلى أن الحادث تسبب في انفجار خزان يحوي زيت الوقود، وقد أوضح مسؤول من المديرية العامة للنقل بالسكك الحديدية في تصريح للقناة الوطنية الثالثة، أول أمس، أنه تم فتح تحقيق لمعرفة خلفيات الحادث، مؤكدا أن الهدف الحالي للمؤسسة حاليا هو إخلاء النفق من العربات وإصلاح السكك المتضررة. من جهة أخرى اتلف اصطدام القطارين ما يقارب 15 عربة ونحو 400 من طول السكة الحديدية، من أصل 700 متر تم انجازها خلال الحقبة الاستعمارية، وقد أفادت مصادر موثوقة ل"النهار" أنه من المستحيل إعادة فتح خط السكة في القريب العاجل، بسبب الوضع الكارثي الذي آلت إليه بمكان وقوع الحادث. في الوقت الذي قامت الولاية بتنصيب لجنة مختصة تضم خبراء فرنسيين لتقييم حجم الخسائر التي نجمت عن الحادث بترأس هذه اللجنة الوالي الذي انتقل إلى عين المكان. ومن المنتظر أن تلجأ مصالح الشركة الوطنية للسكك الحديدية إلى اعتماد المحطتين المجاورتين لوقوع الحادث لنقل زبائنها إلى حين إعادة تأهيل السكة المتضررة.