قال رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، الأربعاء، انه سيطلب إصدار ثلاث مذكرات اعتقال في إطار التحقيق الذي يجريه بشأن قتل متظاهرين مطالبين بالديمقراطية في ليبيا، وأضاف أن على الدول الاستعداد من الآن لاعتقال المطلوبين. * وأحال مجلس الأمن الدولي أعمال العنف في ليبيا إلى المحكمة في فيفري شباط، ويحقق المدعي، لويس مورينو أوكامبو، بخصوص خطة أعدت سلفا من جانب الزعيم الليبي، معمر القذافي، وبعض أبنائه ومساعديه لمهاجمة المحتجين. * وقال مورينو أوكامبو، وهو يطلع مجلس الأمن الدولي، اليوم، على تطورات التحقيق الذي يجريه، انه سيطلب إصدار مذكرات الاعتقال في غضون بضعة أسابيع فيما يتصل بجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في ليبيا منذ 15 فيفري شباط. وقال في بيان "ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وما زالت ترتكب في ليبيا .. مهاجمة مدنيين غير مسلحين بما في ذلك عمليات قتل وانتهاكات في كثير من المدن في أنحاء ليبيا." * وحث مورينو أوكامبو الدول على الاستعداد لتنفيذ الاعتقالات إذا قرر قضاة المحكمة الجنائية الدولية إصدار المذكرات، مؤكدا أنه "حان وقت بدء التخطيط بشأن كيفية تنفيذ مذكرات الاعتقال المحتملة" . * وقال مورينو أوكامبو انه سيواصل التحقيق في مختلف أشكال الانتهاكات ضد المدنيين في طرابلس وغيرها من المناطق، فضلا عن عمليات الاغتصاب والاعتقال غير القانوني، وإساءة مُعاملة وقتل مهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء الكبرى اعتبروا خطأ مرتزقة. * ويحقق مورينو أوكامبو أيضا في جرائم مزعومة ارتكبت منذ نهاية فيفري، بينها استخدام ذخائر عنقودية وقذائف صاروخية وقذائف مورتر، وغيرها من الأسلحة الثقيلة في مناطق مدنية. * وكانت الولاياتالمتحدة وروسيا والصين صوتت لصالح إحالة العنف في ليبيا إلى المحكمة، رغم أنها ليست أعضاء أيضا في المحكمة، كما أن ليبيا ليست عضوا في المحكمة، وبالتالي غير ملزمة باعتقال المشتبه بهم، خاصة وأن المحكمة لا تملك قوة شرطة وتعتمد على تعاون الدول في تنفيذ الاعتقالات.