امتد التغيير في مصر، الذي شمل كل شيء بعد ثورة 25 يناير، إلى حذف حسني مبارك، الرئيس المصري المخلوع، اسما وتاريخا، من المناهج التربوية الخاصة بمادة التاريخ في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، والتي كانت تتضمن العديد من الدروس تتحدث عن إنجازات حسنى مبارك وسوزان مبارك والحزب الوطنى . * وقال رئيس مركز تطوير المناهج ومركز البحوث التربوية ومركز التقويم التربوي للامتحانات، الدكتور صلاح الدين عرف، في تصريحات نقلتها وسائل الأعلام المصرية، الأربعاء، انه "على ضوء نتائج ثورة 25 جانفي والتغييرات التي حدثت في المجتمع كان شيئا طبيعيا جداً أن نستجيب للتغيرات التي تحدث في المجتمع، وبالتالي تغيير بعض الموضوعات في كتب مادة الدراسات الاجتماعية، وبالتحديد مادة التاريخ التي تتضمن جزء كبيراً عن مبارك والحزب الوطنى، والتي يدرسها طلبة الصف السادس الإبتدائى والصف الثالث الإعدادي في الفصل الدراسى الثاني". * وأكد المسؤول التربوي اعتماد التغييرات من قبل وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد جمال الدين موسى، لكي يدرسها الطلبة في العام القادم في الفصل الدراسى الثاني، مشيرا إلى أن الموضوعات التي تم حذفها هي وموضوعات الحياة السياسية ونشأة الحياة النيابية. * أما بخصوص سوزان مبارك، زوجة حسني مبارك، فقد تمت مراجعة درس تطور حياة المرأة ودور المرأة ومنظمات المجتمع المدنى، والذي يتحدث عن سوزان مبارك، حيث أكتفي بصور ونبذات مختصرة عن السيدات من الرعيل الأول مثل حكمت أبو زيد وعائشة راتب وحذفنا بعض الشخصيات، منها سوزان مبارك. * ولعل أهم ما جاء به التغيير، هو إضافة فصل كامل يتكون من درسين كاملين عن ثورة الشباب والعوامل التي أدت إلى قيام الثورة، وتفاعلات الثورة، وهذا الجزء تمت إضافته كجزء منخفض المستوى للصف السادس الإبتدائى وبشكل أكبر للصف الثالث الإعدادي . * وأشار المتحدث إلى أنه تمت الاستعانة بصور حقيقية للشباب للمظاهرات، وصور لبعض الشهداء، وصور لعلم مصر، وهناك حوالي 300 صورة سوف يختار منها الأصلح لكل مرحلة، وقال إن "الصور شيء مهم جداً في الدرس، فالصورة تهم تربوياً ونفسياً في أن تنمو في الطالب المواطنة وحب الوطن والانتماء والمحافظة عليه، وأن يتعلم أن مصر توحدت من أجل مطلب الحرية".