سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرطة الأمريكية توقف مدير صندوق النقد، ستروس- كان، بتهمة الاعتداء الجنسي على موظفة يعتبر منافسا قوي لساركوزي وزعيمة اليمين في الرئاسيات الفرنسية القادمة
الاعتقال تم داخل طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية بنيويورك قبل عشر دقائق من إقلاعها * أعلنت شرطة نيويورك، أن مدير عام صندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس-كان، "ستوجه إليه تهم الاعتداء الجنسي واحتجاز حرية شخص ومحاولة الاغتصاب"، مساء السبت إلى الأحد، حيث كان عناصر من الشرطة قد أنزلوا،السبت، مدير عام صندوق النقد الدولي من طائرة كانت تستعد للإقلاع إلى باريس، واقتادوه إلى مفوضية شرطة هارلم، شمال مانهاتن، حيث احتجز على ذمة التحقيق. * وحسب مصادر في الشرطة، فان ستروس-كان غادر على عجل فندق سوفيتيل في نيويورك حيث كان ينزل، وقد نسي خلفه هاتفه النقال وإغراضا شخصية أخرى، وروت موظفة تنظيفات في الفندق للشرطة أن مدير عام صندوق النقد الدولي خرج من الحمام عاريا تماما وحاول الاعتداء عليها جنسيا. * ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في هيئة إدارة موانئ نيويورك، أن "الساعة كانت الرابعة و45 دقيقة عندما دخل محققون في الزى المدني طائرة الخطوط الجوية الفرنسية، الرحلة 23 (...) واقتادوا ستروس- كان واعتقلوه على ذمة التحقيق". وأضافت الصحيفة أن "الاعتقال جرى قبل عشر دقائق من موعد إقلاع الطائرة" . * وألقى عناصر هيئة إدارة الموانئ اثر تلقيهم معلومات من شرطة نيويورك التي تحقق حول "اعتداء عنيف على موظفة في فندق سوفيتيل نيويورك" . * ويعتبر ستروس- كان أحد أبرز الشخصيات السياسية الفرنسية والمرشح المحتمل للانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي الفرنسي استعدادا للانتخابات الرئاسية عام 2012. وكان مقررا أن يزور، اليوم الأحد، برلين للقاء المستشارة الألمانية انغيلا ميركل. * المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس- كان منذ 2007، عمره 62 عاما، يبرز أيضا في الصف الأول على المسرح السياسي الفرنسي، حيث يبدو منذ أشهر المنافس الاشتراكي الرئيسي المرجح للرئيس، نيكولا ساركوزي، في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2012. لكن توقيفه في نيويورك وقع كالصاعقة قبل بضعة أسابيع من إيداع الترشيحات للانتخابات التمهيدية في الحزب الاشتراكي، في الوقت الذي ترتفع فيه أسهمه في استطلاعات الرأي بعدما تأكدت نيته في خوض السباق إلى الاليزيه. * وكانت حياته المهنية على رأس صندوق النقد الدولي تعرضت لخطر كبير في أكتوبر 2008 بعد الكشف عن علاقة عاطفية بينه وبين خبيرة اقتصادية مجرية في المؤسسة. لكن مجلس إدارة الصندوق برأه من أي تهمة استغلال صلاحياته. ولم تؤثر تلك القضية سلبا على نجمه الصاعد في الساحة السياسية الفرنسية، بل استمرت شعبيته في الارتفاع في استطلاعات الرأي مع دنو استحقاق الانتخابات الرئاسية في 2012. * ستروس كان ينادي ب"اشتراكية الواقع"، وهي "اشتراكية يسار فاعل في زمن العولمة"، لكنه لا يتخلى مع ذلك عن "البرغماتية والنظام القائم"، ويدعو إلى "اشتراكية التوزيع" و"الإنتاج" و"التحرر"، وهذا ما يشكل بالنسبة له "الدعامات الثلاث للاشتراكية الديمقراطية". وله مؤلفات عدة مثل "الشعلة والرماد" و"من أجل المساواة الحقيقية". * وأفضل حليفة له هي زوجته الثالثة، منذ 1991، آن سانكلير، صحافية تلفزيونية اللامعة، قبل أن تتخلى عن مهنتها في 1997 حتى لا تزعج مهنة زوجها،الذي عين وزيرا آنذاك. كما أن الزوجين طويا صفحة "علاقته العابرة" في 2008. وهو أب لأربعة أولاد من زواجيه السابقين. * ويتعرض ستروس- كان منذ بضعة أسابيع في فرنسا لانتقادات على نمط حياته، وتمت غربلة ارثه في الصحافة. وشن لتوه هجوما مضادا بإعلانه الجمعة ملاحقات قضائية ضد صحيفة "فرانس سوار".