نيويورك (الأممالمتحدة) - أكد المدير العام لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، يوم الاثنين بنيويورك، أنه لا يمكن تحقيق أهدف الألفية للتنمية في غياب نمو عالمي مستديم و متوازن. ولدى تدخله خلال الجلسة العلنية للإجتماع ال65 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار السيد ستورس كان الى ان "كل الجهود الرامية الى تحقيق أهداف الألفية للتنمية قد تتعثر في غياب نمو عالمي مستديم و متوازن". وأردف يقول "قبل بداية الأزمة الاقتصادية و المالية العالمية شهدنا نموا قويا و استقرار الاقتصاد الكلي في البلدان النامية قام أساسا على سياسات اقتصادية جيدة و قد ترجم ذلك بانخفاض نسبة الفقر و تحسن المؤشرات الاجتماعية مما جعلنا نتفاءل". وقد تأسف المدير العام لصندوق النقد الدولي لضياع سنوات من التقدم بسبب الأزمة المالية و حتى و خاصة الأزمة الغذاية و الطاقوية. و حسبه فان اذا كان حوالي 70 مليون شخص قد ينجون من الفقر في أفق 2020 وملايين منهم قد يعانون من انعكاسات البطالة. ودعا السيد ستروس كان الى التحلي ب"روح المسؤولية" بين مختلف الأطراف: البلدان النامية و الاقتصاديات المتطورة و الهيئات الدولية. و أشار التحليل الذي قام به صندوق النقد الدولي بالتعاون مع البنك العالمي لفائدة مجموعة ال20 الى أنه قد يسمح عمل تشاوري من تحقيق نمو عالمي و استحداث 30 مليون منصب شغل و انقاد 33 مليون شخص من الفقر. ولدى تطرقه الى الجهود التي ينبغي ان تبذلها الاقتصاديات المتطورة أعتبر السيد ستروس كان أن هذه الدول قادرة بل يتعين عليها ترجمة وعود غلين إيغل (قمة مجموعة ال8) حول المساعدة على التنمية الى أفعال و كذا فتح التجارة التي تعد أحد أهم الوسائل التي يمكن من خلالها للدول المتقدمة أن تساعد الدول ذات المداخيل الضعيفة. وبخصوص الأعمال التي يتعين اتخاذها من قبل الهيئات المالية الدولية أكد السيد ستروس كان ان هيئته قد عززت دعمها للأعضاء ذات المداخيل الضعيفة خلال الأزمة و ذلك من خلال مضاعفة القروض بأربع مرات و بدون فوائد.