دعت حركة "شباب 20 فيفري"، الأربعاء، التي تطالب بتغييرات سياسية جذرية تمس حتى طبيعة نظام الحكم في المغرب، إلى تنظيم مسيرة يوم الأحد المقبل بالرباط، للتنديد بتدخل قوات الأمن المغربية الأحد الماضي لمنع متظاهرين من الوصول الى مقر "إدارة مراقبة التراب الوطني" "دي.أس.تي"، حيث يشتكي عدد من المعتقلين السياسيين، وخاصة الإسلاميين، من تعرضهم في هذه البناية للتعذيب وممارسات مهينة، مشيرين إلى أن هذه الإدارة تحتوي مركزًا سريًا للاعتقال والتعذيب. * وأكدت تنسيقية الحركة بالرباط أن المسيرة ستكون مصحوبة باعتصام يستغرق خمس ساعات أمام البرلمان للتنديد بتدخل قوات بعنف لمنع حوالي 500 متظاهر تجمعوا أمام مركز تجاري بحي فاخر بالرباط قبل الشروع في مسيرة في اتجاه مركز الاعتقالات لمصالح الاستخبارات الواقع بتيمارة، ضاحية الرباط. * وكان المتظاهرون، ومن بينهم مناضلي حركة "20 فيفري" ومنظمات غير حكومية خاصة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان واسلامويين، ينوون المطالبة بمحاكمة المسؤولين على "التعذيب واختراق حقوق الإنسان". وكانت حركة "شباب 20 فيفري" أفادت في بيان لها أن حوالي 100 شخص أصيبوا بجروح و 44 شخصا تم توقيفهم اثر تدخل قوات الشرطة والقوات المساعدة. * من جهة أخرى، دعت تنسيقية الدارالبيضاء لحركة "شباب 20 فيفري" إلى مسيرة يوم الأحد المقبل بأحد أحياء الشعبية للعاصمة الاقتصادية للمغرب. وقال أحد منشطي الحركة بالدارالبيضاء، حوسني المخلص، في تصريح للصحافة "بعد درب سلطان والحي المحمدي سننظم في إطار إستراتيجية التعبئة بالأحياء الشعبية مسيرة بحي سيدي مسيك". * من جهتها، نفت الرباط، الأربعاء، وجود معتقل سري في المغرب، والذي أثار الكثير من الجدل، وقال الوكيل العام للملك "النيابة العامة"، مولاي الحسن الداكي، في ندوة صحفية، "لم أعثر على أي مكان يمكن اعتباره أو يستشف منه أنه يستعمل كمعقل سري أو يخصص لممارسات مشينة أو غير قانونية"، وأضاف أن "إدارة مراقبة التراب الوطني"، التي تأسست في العام 1973 ، مهمتها "السهر على صيانة وحماية أمن الدولة الداخلي، ومنذ تأسيسها بذلت مجهودات للتصدي لكل التنظيمات الإجرامية".