قالت تنسيقية حركة 20 فيفري بالرباط إنها تعتزم تنظيم مسيرة، يوم 15 ماي المقبل، أمام معتقل تمارة السري الواقع في ضواحي العاصمة المغربية، مع القيام بوقفة احتجاجية هناك للمطالبة بإغلاقه ومحاسبة الجلادين المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة داخله. وكان عدد من النشطاء المغاربة قد وجهوا دعوة على الموقع الاجتماعي ''فايسبوك'' للاعتصام أمام المعتقل، وانضم، أمس، أكثر من 100 ناشط حقوقي وشبابي إلى هذه الدعوة التي تعد الأولى من نوعها، بعد أن كانت الجمعيات الحقوقية المغربية دعت في أوقات سابقة إلى الكشف عن مكان المعتقل السري الذي جرت فيه عمليات استنطاق المعتقلين السياسيين وبخاصة معتقلي السلفية الجهادية، إضافة إلى عدد من المتورطين في ما يعرف بالحرب على الإرهاب. من جهته، وجه مصطفى الرميد، عضو الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية، ذو التوجهات الإسلامية، استفسارات إلى وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، وأكد الرميد أن لديه الكثير من الشهادات لمواطنين تعرضوا للتعذيب داخل هذا المعتقل، مشيراً بالخصوص إلى قضية المعتقل الإسلامي بوشتى الشارف، الذي قال في شريط فيديو إنه تعرض لتعذيب قاس داخل معتقل تمارة. واعتبر الرميد أن هذا المعتقل الشهير يستضيف أيضا معتقلين من دول أخرى، في إشارة إلى معتقلي غوانتانامو، الذين أشيع أنه يجري استنطاقهم فيه. من جهته، أكد وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي، في معرض إجابته عن استفسارات الرميد، أن مراكز الاعتقال بالمغرب منظمة بقانون، غير أنه لم يؤكد أو ينفي وجود ما يطلق عليه الحقوقيون المغاربة ''معتقل تمارة السري''. وزاد قائلاً إن القوانين المغربية تجرم التعذيب والاختطاف والاحتجاز، مشيراً إلى أن كل متضرر يمكنه أن يرفع دعواه إلى الجهات المختصة. في سياق آخر، يواصل أكثر من عشرين معتقلا سياسيا صحراويا بسجن سلا إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي. وتفيد الأنباء الواردة من السجن بأن الناشط الحقوقي النعمة الاصفاري تم نقله إلى مصحة السجن بعد تدهور وضعه الصحي. وكان المعتقلون الذين أوقفوا بعد تدخل الجيش المغربي ضد مخيم أكديم إيزيك، في نوفمبر الماضي، قد أعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام الأسبوع الماضي احتجاجا على ظروف اعتقالهم.