عبرت منظمة العفو الدولية، "أمنيستي إينتيرناشنل"، عن قلقها من المعلومات التي تفيد بحدوث استعمال مفرط للقوة من قبل قوات الأمن المغربية، شارك فيها الجيش، ضد محتجين يوم الأحد الماضي، بعدما دعوا إلى احتجاج للمطالبة بإغلاق مركز سري للاعتقال بضواحي مدينة تمارة، وطالبت بفتح تحقيق في الأمر ومعاقبة المسؤولين عليه. * وأوضحت أمنيستي، وفق ما تناقلته فضاءات إعلامية، الأحد، بأن الشهادات تتحدث عن استعمال قوات الأمن للركل واللكم ضد المحتجين لتفريق تجمعاتهم بكل من الرباط وفاس وطنجة وتمارة، وأضافت "لقد ارتكزت إصابات المحتجين على الرأس، كما أن العشرات تم اعتقالهم وأمضوا ساعات من الاحتجاز قبل أن يطلق سراحهم". * والخطير في تقرير أمنيستي، هو حديثها عن مشاركة الجيش في قمع احتجاجات تمارة، وأشارت الى "التعنيف المفرط للمتظاهرين.. قام به جنود، وعناصر الشرطة المكافحين للشغب إلى جانب عناصر من القوات المساعدة.."، وقالت إن " تعنيف ملبي دعوة "نزهة الاحتجاج بتمارة" تم أيضا بمدينة طنجة في "ظروف محتاجة لتوضيح". * وطالبت "أمنيستي إينتيرناشنل" السلطات المغربية باحترام الحق في التجمعات السلمية وفقا لمقتضى المادة 21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صادق عليه المغرب، كما أدانت كل لجوء للقوة المفرطة لتفريق الاحتجاجات السلمية، ودعت إلى فتح تحقيق شامل، محايد ومستقل، بشأن هذه الأحداث، مع ضمان تحمل المسؤولين عنها لمسؤولياتهم في تبرير ما قاموا به. * وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين في مدينة شفشاون، عشية أمس السبت، عقب مسيرة دعت إليها حركة 20 فيفري في المدينة ذاتها، حيث توجه المتظاهرون إلى ساحة "وطاء الحمام" في حدود الساعة الخامسة مساء، لتتدخل قوات الأمن بكل أجهزتها، ما أسفر عن وقوع جرحى واعتقالات في صفوف أعضاء من تنسيقية مدينة شفشاون الداعمة والمساندة لحركة 20 فيفري. * ونفس مظاهر العنف لاحقت المتظاهرين بعد انتقالهم الى مقر الاتحاد المغربي للشغل، حيث انهالت قوات الأمن، وهي في حالة هستيرية، عليهم بالضرب والركل والرفس والكلام الساقط، ما دعا بعض المحتجين إلى التحصن داخل مقر الاتحاد المغربي للشغل، واستمر المتظاهرون في رفع الشعارات المنددة "بالظلم والفاضحة للديمقراطية المزيفة الخادمة للاستبداد والحامية له" حسب تعبير ذات الجهات.