أدانت كل من الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الانسان و المنظمة المغربية لحقوق الانسان يوم امس الاربعاء اغتيال الشاب الصحراوي ناجم كرحي بالعيون خلال الاسبوع الماضي مطالبتين باحترام حقوق المدنيين خلال النزاعات المسلحة. و أعربت المنظمتان الحقوقيتان عن "انشغالهما العميق" عقب مقتل الشاب ناجم كرحي ولد فيضل سويدي الذي لم يتعد عمره 14 سنة و الذي اغتالته قوات الامن المغربية يوم الاثنين 25 اكتوبر بالقرب من مدينة العيون بالصحراء الغربية فيما كان يحاول دخول مخيم اقامه مواطنو المدينة "احتجاجا منهم على تدهور ظروفهم المعيشية". كما نددت المنظمتان باصابة خمس مواطنين اخرين بجروح خلال ذات اليوم. و دعت المنطمتان وفق ذات البيان إلى "تحديد المسؤوليات و احالة المسؤولين عن مقتل ناجم كرحي على العدالة" و كذا "احترام مبادئ الحق الانساني المطبق على المدنيين خلال النزاعات المسلحة". في ذات الإطار أعربت كل من الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الانسان و المنظمة المغربية لحقوق الانسان "عن انشغالهما لتدهور حرية الصحافة في المغرب". و لذلك دعتا إلى رفع القيود عن حرية عمل وسائل الاعلام بما في ذلك تغطية الاحداث في الصحراء الغربية. و كانت منظمة العفو الدولية قد طالبت من جانبها السلطات المغربية بفتح تحقيق من أجل التوصل إلى الاسباب و الظروف التي ادت إلى مقتل الطفل الصحراوي (ناجم كرحي). و تابعت منظمة امنيستي انترناشيونال تقول "ان التفاصيل المقلقة حول هذا الاغتيال ينبغي ان يتم دراستها دون تاخير و بشكل شفاف" مضيفة ان "المملكة المغربية مطالبة بتاكيد عدم انتهاكها للقواعد التي اقرتها منظمة الاممالمتحدة حول استعمال الاسلحة النارية" في زمن الحرب. كما طالبت منظمة العفو الدولية من الرباط تقديم الادلة بانها لم تفرط في استعمال القوة لمنع الوصول إلى الغذاء بمخيمات احتجاج الصحراويين بالصحراء الغربية.