مع بداية العد التنازلي لمباراة الجزائر والمغرب يوم 4 جوان بملعب مراكش طرحت وسائل إعلام مغربية مخاوف من صعوبة تحقيق اسود الأطلس لنتيجة ايجابية في ظل لعنة الإصابات التي تلاحق ركائز أساسية في المنتخب، في الوقت الذي عاد اغلب لاعبي الخضر إلى قمة مستواهم مع استرجاع المدرب بن شيخة للمصابين الذين غابوا عن مباراة عنابة . * في ظل هذه المعطيات يعتبر الخضر أمام فرصة سانحة لتحقيق نتيجة ايجابية بمراكش إن هم أحسنوا استغلال الظروف الصعبة التي تمر بها تشكيلة المدرب البلجيكي إيريك غيرتس ، حيث وقف هذا الأخير عاجزا أمام غياب دعائم مهمة في منتخبه حسب تعبير موقع "مروكو فوت بال"، إذ عليه البحث جيدا عن بديل للمدافع المحوري المغربي احمد قنطاري الذي يعاني من إصابة على مستوى وتر أشيل ،والذي يشكل لحد الآن ثنائيا صلبا رفقة مدافع مونبولييه الواعد، مهدي بن عطية،و يمكن للاعب عبد الحميد الكوثري تعويضه في المباراة ضد الجزائر، غير أن هذا الأخير لم يتقمص كثيرا الألوان المغربية مما يطرح مشكل الانسجام في الخط الخلفي . كما تلقى اسود الأطلس ضربة موجعة أخرى بغياب الظهير الأيمن رشيد سليماني الذي استعان به المدرب في الجانب الأيسر تعويضا للغياب المطول لمدافع نادي دينامو كياف بدر القدوري ،وفي تصريح حصري لنفس الموقع قال مدافع الرجاء البيضاوي انه أقصي من التشكيلة على خلفية خطا في التشخيص ارتكبه طبيب الفريق ، لكن حسب نفس المصدر فأن المدافع سليماني ابعد من طرف المدرب غيرتس بعد عودة الظهير الأيسر بدر القدوري الذي تعرض للإصابة عدة مرات. وكأن هذا لم يكن كافيا لأشبال غيرتس يتابع نفس الموقع ،حتى تعرض وسط ميدان نتاندار دولياج مهدي كار سيلا لإصابة خطيرة على مستوى الوجه.حيث كان يعتبر ورقة رابحة في أجندة المدرب المغربي ، هذا الأخير لن يستطيع الاستفادة أيضا من خدمات مهاجم اجاكس أمستردام منير الحمداوي المصاب على مستوى الركبة، في حين أن الكثير من المناصرين كانوا يرون فيه منقذ الفريق المغربي مع العلم انه لم يسجل في هذه الاقصائيات سوى هدف يتيم في المباراة التي جمعت فريقه بتنزانيا. وفي خضم هذه التعقيدات التي يواجهها اسود الأطلس فان المهمة لن تكون سهلة أمام إيريك غيرتس، الذي يتحتم عليه إيجاد الحلول السريعة لتبييض صورته أمام عيون الآلاف من المناصرين الذين تأثروا بالهزيمة أمام المنتخب الجزائري بملعب عنابة حسب وسائل الإعلام المحلية .