قال بيار لولوش سكرتير الدولة الفرنسي للتجارة الخارجية، الاثنين، أن "العلاقات الجزائرية-الفرنسية لم تأخذ منحا واحدا، ويخطئ تماما من ينظر اليوم إلى الوراء ويعود إلى تاريخ تلك العلاقات و إلى الماضي الاستعماري المؤلم وحرب التحرير الدموية التي قادها الجزائريون..". * * وأوضح من جانبه لولوش لدا افتتاحه منتدى الشراكة الاقتصادية الجزائرية- الفرنسية بالجزائر، بحضور كل من وزير الصناعة والمؤسسات المتوسطة وترقية الاستثمارات محمد بن مرادي ووزير التجارة مصطفى بن بادة ونظيره في الفلاحة رشيد بن عيسى، أن فرنسا تعتبر الجزائر شريكا محترما، " ونحن مستعدون تماما لمرافقة الجزائر في طريق التطور بوتيرة متوازنة وفي تعاون مثمر.."، داعيا في سياق تدخله الى عدم الرجوع في مثل هذه العلاقات الى مرجعيات تاريخية بين البلدين ، معتبرا انه قد يخطئ من يحاول العودة الى تلك المرجعيات او العلاقات التي لها رابط بماض استعماري وصفه بالمؤلم، بين البلدين وحرب تحرير دموية قادها الجزائريون من جانبهم، مشيرا الى ان الجزائريين يستعدون السنة المقبلة للاحتفال بمرور 50 عاما من استقلال الجزائر. * * بن بادة : المبادلات الجزائرية- الفرنسية دون التطلعات * وفي تدخله اعتبر وزير التجارة مصطفى بن بادة –حسب وكالة الانباء الجزائرية - بأن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر و فرنسا تبقى دون التطلعات و لا ترقى لمستوى الجهود المبذولة من قبل البلدين من أجل تطويرها * و دعا الوزير خلال افتتاح منتدى الشراكة الجزائر-فرنسا إلى ضرورة دفع المبادلات التجارية مؤكدا أن الجزائر بحاجة إلى شراكة مستدامة وبأن فرنسا هي أول ممون للجزائر ب6 ملايير دولار و زبونها الرابع ب4.5 مليار دولار سنة 2010 حسب إحصائيات الجمارك الجزائرية. * مشيرا أن «الجزائر بحاجة إلى شريك دائم يرافقها في مسار بناء اقتصاد قوي و منتج خارج المحروقات" مؤكدا على ضرورة أن "تنتقل هذه الشراكة من الإطار التجاري إلى إطار تحويل حقيقي للمعرفة و التكنولوجيا". * و ألح الوزير "على ضرورة وضع إطار قانوني مستقر و مرن" لتحسين مناخ الأعمال بين متعاملي البلدين * و ذكر الوزير بالمناسبة بالنتائج الإيجابية للبرنامج الجزائري الفرنسي "أوبتيم-اكسبور" الذي يتمثل في مرافقة المؤسسات الجزائرية الرائدة في تصدير منتجاتها خاصة نحو السوق الاوروبية * و أعلن أنه سيتم قريبا إطلاق برنامج مماثل من أجل تعزيز "هذه النتائج الإيجابية". * * بن مرادي : استعدنا مع فرنسا بعض الثقة ..لكننا لم ننس * واعتبر وزير الصناعة محمد بن مرادي، في تدخله ، في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية أن المنتدى يأتي «نتيجة مسار طويل». فهو يتوج مهمة استمرت تسعة شهور قام بها رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيار رافاران، الذي كلفه الرئيس نيكولا ساركوزي في سبتمبر الماضي ، قبل ان يشير، الى تسجيل «تقدم في تفهم الملفات، وربما استعادة بعض الثقة» في هذه العلاقة مع حركة «صعود وهبوط»، حتى «لو لم ننس شيئاً»، في إشارة إلى الحقبة الاستعمارية. * * رافارين: الجزائروفرنسا تتقاسمان نفس الاستراتيجية في الشراكة الاقتصادية * الى ذلك صرح جان بياررافارين، نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي و الوزير الاول السابق ، ان الجزائر و فرنسا تتقاسمان نفس الإستراتيجية في مجال الشراكة. * واوضح في مداخلة له خلال افتتاح منتدى الشراكة الجزائر-فرنسا بحضور حوالي 700 متعامل من كلا البلدين "نتقاسم نفس الإستراتيجية مع الجزائر".