مثل 12 شخصا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الصديقية في وهران، أمس، بتهمة الهجرة السرية، وذلك بعدما حاولوا الإبحار على متن قارب صغير من نوع "زودياك" مخالفين القوانين التي تردع ذلك. بلحاج حسنية حيث جاءت عملية توقيفهم بناء على مكالمة هاتفية تلقاها مركز الدرك الوطني لكانستال من طرف ذات المصالح بقديل، مفادها وجود مجموعة من الشباب بشاطئ عين فرانين التابع لكانستال بصدد التحضير لعبور الساحل بطريقة غير شرعية نحو الأراضي الإسبانية، وهي المعلومات التي تحرك بموجبها عناصر الفرقة إلى عين المكان لتوقيف المهاجرين، إذ وجدوا نحو 20 شابا بالمكان المذكور من بينهم أشخاص كانوا منهمكين في الصيد، تم تفتيشهم بشكل دقيق من دون العثور على بطاقات شخصية تثبت هويتهم باستثناء شخص واحد عثر بحوزته على جواز سفر ملفوف بالبلاستيك وبداخله مبلغ مالي قدره 495 أورو، مما زاد من شكوك عناصر الفرقة، التي شرعت في حملة تفتيش واسعة النطاق للمناطق المجاورة في محاولة للعثور على أدوات تميط اللثام عن العملية، وهي الخطوة التي أفضت، حسب مصدر على مستوى قيادة الدرك الوطني، إلى العثور على 8 دلاء مملوءة بالبنزين ومحركين اثنين، واحد من نوع "جونسون" بسعة 90 حصانا والآخر من نوع "سوزوكي" 35 حصانا، بالإضافة إلى قارب صغير من نوع "زودياك" طوله 4.80 مترا، كان مخبأ تحت الرمال بعمق مترين، كما تم العثور أيضا على أداة أخرى تسمى "غليسور" طولها 4.80 مترا، وأنواع أخرى من المأكولات تبين أنها غير قابلة للتلف وأدوات للنجدة مما يدل على نيتهم في مغادرة التراب الوطني ليلا، حسب المحضر الرسمي المعد من طرف مصالح الدرك الوطني، كما أكدت مصادرنا أن الموقوفين تتراوح أعمارهم ما بين سن 16 و43 سنة، غالبيتهم من ولاية تيارت.