أمر أول أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة ڤديل في وهران، بإيداع 14 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 20 و28 سنة الحبس المؤقت، وذلك بعد توقيفهم ليلة الأربعاء الفارط في شاطئ كريستل، وهم بصدد التحضير للهجرة سرّا نحو إسبانيا على متن زورق سياحي من نوع "ڤليار"، وحسب مصدر أمني موثوق، فإن القبض على هؤلاء الحراڤة، جاء إثر تلقي كتيبة الدرك في ڤديل لمكالمة هاتفية من مجهول في حدود الساعة العاشرة ليلا تفيد بوجود عدد من الشباب في الشاطئ المذكور، لينتقل بعدها أفراد الدرك ويقومون بتوقيف هؤلاء في حدود الساعة الرابعة فجرا، علما أنهم حاولوا الاختباء وراء الصخور، واعترفوا أنهم اتفقوا مع أحد الأشخاص على جلب زورق سياحي لنقلهم نحو إسبانيا مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 10 و15 مليون سنتيم. تجدر الإشارة، أنه تمّ خلال الأيام الثلاثة الفارطة توقيف 66 حراڤا بينهم 22 شخصا تمّ إيداعهم الحبس المؤقت، وهم الذين ستتم محاكمتهم غدا الأحد، لكنه من المستبعد جدا تمديد فترة حبسهم أو تسليط عقوبات صارمة عليهم نظرا للثغرات القانونية المساعدة على الإفراج عليهم في كل مرة، مما يشجعهم على إعادة المحاولة من جديد. وذكرت خلية الإعلام بالمجموعة الولائية للدرك، أن أكبر عملية تمّ إنجازها مؤخرا في ملاحقة هؤلاء الحراڤة، تمثلت في القبض على 50 منهم قبل يومين بشاطئ عين فرانين، وكلهم شباب تراوحت أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، حيث أكدوا أنهم سلموا أموالهم لبعض الأشخاص المعروفين بإدارة هذه الشبكات مقابل توفير قوارب صغيرة للإبحار. من جانب آخر، مايزال التحقيق مستمرا منذ 3 أيام مع 37 حراڤا تمّ القبض عليهم ليلة الأربعاء الفارط بشاطئ العين في عين تموشنت، حيث علمت الشروق اليومي، أن التحقيق توصل في نتائجه الأولى إلى اكتشاف وجود شبكة مختصة وخطيرة لتهجير الشباب نحو إسبانيا، مقابل مبالغ مالية تقدر ب15 مليون سنتيم للشخص الواحد، حيث كان الوسيط الذي أشرف على هذه العملية، أحد أعوان الحرس البلدي وذلك بعد ما تمّ القبض عليه متلبسا واعترف بوجود شريكين له مازالا في حالة فرار، وقالت بعض المعلومات المتداولة أن الحراڤة جاءوا من ولايتي وهران وغليزان قاصدين شاطئ العين، وذلك على متن سيارة نقل جماعي "كارسان"، حيث كانوا ينوون الهجرة باستعمال قارب صيد من الحجم الكبير من نوع شالوتي، قبل أن تحبط وحدات حراس الشواطئ محاولتهم. وفي سياق متصل، كانت مصالح الدرك قد فتحت تحقيقا في محاولة 5 أشخاص الهجرة سرّا نهاية الأسبوع الماضي، وذلك انطلاقا من شاطئ المرجان، إذ اعترف عليهم في هذا الصدد شخص سادس تمّ العثور عليه في الغابة المحاذية للشاطئ موثوقا وفي حالة يرثى لها، وجاء في اعترافاته أن الحراڤة الخمسة، اتهموه بسرقة محرّك قارب كانوا ينوون الهجرة عليه. كما عثرت مصالح الدرك في حادثة منفصلة على قارب صيد بالعامرية تبيّن أنه مسروق من ميناء وهران، ومن غير المستبعد أن الحراڤة أخفوه إلى غاية تحديد يوم لاستعماله من أجل العبور نحو "الفردوس المفقود". ق. بن عمار/ س. كسال
