ضيفة الاتجاه المعاكس...في حلقة السقطة أعربت قناة الجزيرة القطرية عن أسفها لما بدر في حلقة الاتجاه المعاكس التي بثت على الجمهور الثلاثاء الماضي من إساءة صارخة للدين الإسلامي الحنيف والمعتقدات السماوية من قبل ضيفة البرنامج. واعتذرت الجزيرة عبر موقعها الالكتروني لجميع المشاهدين عما جاء على لسان أستاذة علم النفس الامريكية الجنسية الدكتورة وفاء سلطان من أقوال همجية طالت القران والدين الإسلامي برمته، وهو الأمر الذي دفع القناة إلى إلغاء إعادتي البرنامج يومي الأربعاء والخميس. وتعتبر بذلك المرة الأولى في تاريخ القناة القطرية منذ انطلاق بث برامجها في الفاتح من نوفمبر 1996 التي تحجب فيه إعادة بث حلقة برنامج "الاتجاه المعاكس".وأكدت الجزيرة التزامها الكامل بمبادئ ميثاق الشرف الصحفي الذي أقرته لنفسها، ودليل السلوك المهني الذي تعمل وفق مبادئه.سقطة قناة الجزيرة هذه المرة كانت كبيرة باختراقها المحظور والسماح لضيوفها بالتطاول على الدين الإسلامي الحنيف، حيث تناول برنامج "الاتجاه المعاكس" الثلاثاء الماضي والذي يقدمه فيصل القاسم، موضوع الهجمة الغربية الدنيئة للإسلام والإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واستضاف في الحلقة كل من وفاء سلطان و تنحدر من أصول سوريا وتقيم حاليا بالولايات المتحدةالأمريكية ورئيس تحرير سلسلة “استراتيجيات” القاهرية من الدوحة مباشرة. وولدت الحلقة امتعاضاً شديدا لدى المسلمين حين تطاولت المذكورة على آيات الله في القرآن ووصفتها بأنها سبب أزمة المسلمين وتمسكهم بتراث”بال” كما زعمت عمره 1400 سنة مضت، وكان أكثر ما استفز المشاهدين سماح القناة العربية الإسلامية التي تنطلق من دولة خليجية لمقدم البرنامج القاسم لهذه المرأة انتقاد الآيات الربانية ووصف الهجمة الإعلامية على رسامي الكاريكاتير والصحف الدنماركية بأنها “همجية ومتخلفة”، معتبرة أن آيات قرآنية أخطر من ذلك بدعوتها إلى قتل غير المسلمين والشهادة والجنة وربط الأمر بما حددته بنيل الحور العين العذارى، وهو ما استطاعت إسرائيل إن تلبيه للمجاهدين باستشهادهم ..وقالت:"إن من يقرأ حديث النبي يستحيل أن يرسم عمامته على شكل حمامة سلام"، وهي بذلك تريد التبرير والتأكيد على جريمة الرسوم المسيئة للرسول الكريم، حيث رسمت العمامة على شكل قنبلة.ومما قالته المدعية سلطان أن الإسلام ليس دينا إنما وسيلة سياسية، وزعمت أن الهجوم على الرسول لم يأت من فراغ بل من تخلف المسلمين، وعدم اعترافهم بحق الآخر، وأن كل الذي يجري انعكاس لما يجيء في القران الكريم على حد زعمها .ووصفت تعاليم الدين بأنها "إرهابية" وأضافت "غيّروا قبل أن يغير العالم ما انتم به ويجبركم على ذلك" .. ووصفت التعاليم الإسلامية بأنها مليئة بالحقد والتخلف والكراهية وأنها تدعو المسلمين لتعليم أبنائهم حب العيش المشترك والسلام .وهاجمت ضيفة الجزيرة المعروفة بإنكارها لوجود الله وكرهها للعرب والمسلمين وإساءاتها المتكررة لله والرسول والقران، الروايات الدينية القديمة وقالت متهكمة أن رسول الله أول من بدأ بالاعتداء والإرهاب على اليهود منذ بني قريظة ..وتساءلت : "عن أي ماض تتحدثون .. عن الغزو والغنائم وما طاب من النساء والنكاح و تقطيع الأيدي والأرجل وشرب بول الإبل على انه شفاء للإمراض" .كما اعتبرت الضيفة المحرقة اليهودية "الهلوكوست" حقيقية ولا يجوز التشكيك بها لأنها مثبتة بالوثائق، فيما رفضت ما جاء في القرآن الكريم، ما دعا الضيف المصري طلال رميح إلى نقاشها بصوت عال ووصفها "بالمهووسة" لكنها لم تأبه وتطاولت عليه واصفةً إياه "بالحقير". وقام المفكر العربي طلعت بالرد على شتيمتها له وردت عليه بمزيد من الشتائم، وهو ما حدا بالقاسم إلى منعها من تكرار إساءاتها للقران والدين، إلا أنها قالت ما تريد دون قطع معروف عن مقدم البرنامج كلما دعت الحاجة لذلك.ورغم أن الباحثة شاركت في برامج الجزيرة وتحديدا الاتجاه المعاكس أكثر من مرة، ويعرف فيصل القاسم ومن يملك ويسير القناة جيدا موقفها من الإسلام ورسوله الكريم، ورغم ذلك تم استضافتها ووعدت بحرية الاساءة والشتم والسب من قبل المقدم ،وهو ما أكدته أثناء البرنامج أكثر من مرة.يشار إلى أن وفاء سلطان تنحدر من مدينة بانياس السورية التي ولدت بها عام 58 وهي طبيبة نفسية تعيش في لوس انجلوس بالولايات المتحدةالأمريكية واسمها الحقيقي وفاء احمد،واشتهرت عقب أحداث سبتمبر 2001 لمشاركتها في نقاشات سياسية عن الشرق الأوسط وظهورها على قناتي الجزيرة وال CNN، وتقول إنها ليست مسلمة ولا مسيحية ولا يهودية بل علمانية. ومن حق الجمهور أن يتساءل بعد هذا الاعتذار الخجول: كيف سمحت قناة الجزيرة لنفسها بأن تتيح الفرصة لسب الرسول الكريم والقرآن العظيم والله جل جلاله وعظم سلطانه على لسان أحد ضيوفها، في الوقت الذي لا تسمح فيه ببث شتائم أو هجوم من أحدٍ من ضيوفها ضد أية شخصية متنفذة في أي دولة عربية أو غيرها.ثم هذا الاعتذار الخجول الصادر على موقع القناة، أليس كان من المفروض أن يذاع الاعتذار مباشرة على لسان معد ومقدم برنامج الاتجاه المعاكس، أو صحفي أخر ضمن نشرات الجزيرة أو في أحد برامجها الحوارية أو الإخبارية مثل: "ماوراء الخبر"، "منبر الجزيرة"...أو أن تخصص القناة برنامجا خاصا تعتذر من خلاله بشكل لبق للمشاهدين عن الاساءة لديننا الإسلامي الحنيف، وتترك للجمهور أن يدلي بموقفه من سقطة الجزيرة صاحبة الشعار " الرأي والرأي الأخر".