يعكف معدو حصة الاتجاه المعاكس التي تبث على قناة الجزيرة الإخبارية والتي يقدمها الدكتور السوري فيصل القاسم، على إعداد حصة خاصة عن الحساسية الجزائرية المصرية، والمعروف عن هذه الحصة أنها تستضيف شخصيتين بآراء متناقضة ويقوم معد الحصة بطرح أسئلته الاستفزازية وترك الضيفين يتصارعان على المباشر، وهو السيناريو المتوقع في الحصة المبرمجة حول مقابلة الجزائر ومصر والمنتظر بثها في الأسابيع القادمة، رغم أن احتمال فشل الفكرة وارد بعد أن قام الإعلامي المصري نصر القفاص بفضح سيناريو الجزيرة في عموده على صفحات يومية "الأهرام" المصرية والذي عنونه ب"جزيرة الشيطان"، حيث أكد أنه تلقى العديد من الاتصالات من أحد معدي البرنامج للمشاركة في الحصة ولكنه رفض ذلك، لأنه لا يريد أن يكون ديكا مصريا يتعارك مع ديك جزائري أمام أنظار العالم، وتهجم القفاص الذي عاش لسنوات طويلة بالجزائر كمدير لمكتب الأهرام، على القناة القطرية معتبرا إياها تبحث عن الفتنة ولا تريد الخير لا للجزائر ولا لمصر، في الوقت الذي تسعى الكثير من الأطراف في البلدين لتهدئة الحرب المشتعلة، كما أكد الإعلامي المصري أنه اتصل بوزير الاتصال الجزائري عز الدين ميهوبي لإعلامه بنوايا قناة الجزيرة، وأن ميهوبي وعده بالسعي من أجل أن لا يتم استضافة شخصية جزائرية معروفة في هذا البرنامج، وبالتالي إفشاله وإبعاد أي مصداقية عنه، وكان عدد من رواد المنتديات الإلكترونية قد طالبوا في أيام سابقة بتخصيص حلقة من برنامج "الاتجاه المعاكس" لموضوع مقابلة الجزائر ومصر، وهو ما يكون استجاب له معدو البرنامج رغم أن الطلب يكون من مراهقين لا تعرف هويتهم، ومع ذلك يبقى السؤال المطروح، من هي الشخصية الجزائرية التي ستقبل دعوة فيصل القاسم لتكون أداة لإشعال الفتنة من جديد على شاشة أكبر قناة عربية ؟ أم أن الوعي سيكون حاضرا ويرفض الجميع الدعوة وتضطر الجزيرة إلى التراجع عن فكرة البرنامج وتبقيه في أجوائه السياسية بعيدا عن روح الرياضة السامية.